بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة نادرة أرسلها الشيخ محمد المدني إلى فقراء صفاقسَ ومقدمهم سيدي سيّدي حسين عبد الهادي، رحمهم الله يَعتَرف بيدهم البيضاء في طريق الله.
1. السَّادَةَ الأفاضلَ، أهلَ نِسبَةِ اللهِ بِحاضِرَة صفاقسَ، أخصُّ بِالذّكْر منهم المُقَدَّم المبرور، وليَّ اللهِ تعالى، سيّدي حسين عبد الهادي، نَفَعَكم الله ونَفَعَ بكم. والسلام عليكم وعلى جميع من انتَسَبَ إليْكم وأحبَّكم لله، ورحمة الله والبَركة.
2. أما بَعدُ، فإنّي قَد رَجعتُ إلى الزَّاويَةِ يوم السّبْت قبلَ التاريخ، في سلامةٍ وعافيةٍ. وكذلكَ وَجدتُ أهلَ الزَّاوية، والحَمد للهِ، وقد كنتُ منشرحَ الصَّدْر، في غايَةٍ من الفَرَح والسُّرور، لما رَأيْتُه فيكم من النَّهضَة المُبارَكة،
3. وإن كانَتْ لَيستْ بأوَّل بَرَكَاتِكم يا أهلَ صَفاقسَ، فَلَكم في طريق اللهِ اليَدُ البَيضاءُ، أعْلى اللهُ مَقَامَكم وثَبَّتَنا وإيَّاكم على المَحَبَّة الصادقة، بِحُرمَة مَولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
4. فَبَلّغوا أتمَّ سَلامي إلى كلِّ فَردٍ فَردٍ من حَضَراتِكم، كَمَا يُسَلّم عَلَيْكم جميعُ أهلِ الزَّاوية.
5. والسَّلام من كاتِبِهِ العَبْدِ الضَّعيفِ، محمد المدني العلاوي، في يوم الثلاثاء، جُمادى الأولى سنة 1372. (الموافق لـ 20 جانفي 1953 أو للثلاثاء الذي يَليه 27 جانفي).
تحقيق ن. المدني 02 أوت 2020.