هذه مقالة مَولانا الإمام، عفا الله عنه وقدس الله سِرَّه، في وفاة الشيخ الصادق الصحراوي سنة 1328 وكتبت في لوحةٍ عَلى قَبره. ويوافق ذلك يومَ الإثنين 31 أكتوبر 1910.
1. هــــــــــذَا ضَريحُ صَاحِبِ السَّرَائر * أستــاذِ مَسلك الأصُولِ الطَّاهِر
2. أستـــــــــــــــــــاذُنَا وَحيدٌ في زَمَانِه * رَحيــــــــمٌ، في المَمَاتِ بالمَآثر
3. المُدْعَى: بالصَّادق فَالصدق في * لفظـــــــــــــه يَلوحُ ساطعًا للنَّاظِر
4. واللقَبُ: الصحـــــراوي دَامَ ذِكرُهُ * شَيْــــــــخُ الطريق المَدَنيِّ الزَّاهر
5. قَد خُتِمَـــــــــت مَساءَ يَومِ الأحَد * أنْفــــــــــــــــاَسُهُ فَيَا لَه مِن خَاطِر
6. في السَّبْع والعِشرينَ من شَهْرٍ تَلا * شهـــــرَ الصِّيام نِعمَ خَيرِ الأشْهر
7. سحـــــائبُ الرِّضوان عَمَّت رُوحَه * مَع رَحمة المَولى العَظيم الظَّاهر
وللتذكير:
1) كان الشيخ الصَّادِق الصحراوي مُقدَّم الطريقة المدنيَّة الظافرية (واسم شيخها الليبي مُحمد المدني، وعلى اسمه سُمِّيَ شيخنا: محمد المدني القُصيبي).
2) سيدي الشيخ الصادق الصحراوي هو الأستاذ الأول لسيدي محمد المدني، كما كان مقدمَ والِده أيضًا خَليفة المدني الذي توفي سنة 1934.
3) كتب سيدي الشيخ الصادق الصحراوي إجازة لسيدي محمد المدني في تلاوة دلائل الخيرات.
4) وكان يجتمع معه في زاوية بمدينة تونس العاصمة، (نهج تينجة) قبل أن يتعرف على الشيخ العلاوي، ولكنَّه ظل وفيًا له إلى أن انتقل إلى الرفيق الأعلى وهذه المرثية خير دليلٍ.
رحمهم الله أجمعين. وثبتنا على طريقهم لا مبدلين ولا مُغَيِّرينَ.
ن. المدني 07 سبتمبر 2017.
(مع أوفى الشكر وأصدقه لسيدي الحاج أنور الكشو الطاهري المدني لمده لنا بهذه القصيدة).