[bleu marine]ومن آيات آدابِه الفاخِرة، صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم، تواضُعُهُ الجمّ مع أصحابه ذَوِي الأخلاق الطَّاهِرَة. ومن مَفَاخر آدابهم البَاهِرة، وقُوفهم عندَ هَدْيَهِ وتفانيهم في خدمة أنوار سُنَّتِه الخالدة. ومن ذلكَ:[/bleu marine]
اسْتَأْذَنَ عُمَرُ، (بنُ الخَطَّابِ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ) النَّبِيُّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم، فِي العُمْرَةِ.
فَأَذِنَ لَه،
فَقَالَ: (أيْ النَّبِيُّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم):
يَا أَخِي ! أَشْرِكنَا فِي صَالِحِ دُعَائِكَ، ولا تَنْسَنَا !
قال عبد الرزاق في حديثه:
[bleu marine]فَقَالَ عُمَرُ: مَا أَحِبُّ أَنَّ لي بِها (أي: بِكَلِمَة أَخي) مَا طَلَعَت عَلَيْهِ الشَّمْسُ[/bleu marine] [[راوي الحديث عبدُ الله بن عمر، ومُخرّجه المحدّث:أحمد شاكر في مسند أحمد، الرقم: 7. خلاصة حكم المحدث أنَّ إسناده ضعيف ولكنْ ذكر بعضهم صحته من طُرقٍ أخرى.]] .
لطائف الحديث:
1-يَتَجَلَّى الأدب النبوي الأعظم في دَعوته عُمرَ بن الخطاب بأخيه، وأكرمْ بمن كانَ للمصطفي في الله أخاً. ولَنُحِبَّنَّ في عُمرَ تشريفَ النبي، صَلَّى الله عليه وسلَّم، له.
2-يتجلى الكمال المحمّدي في طلبه عمرَ، رضي الله عنه، ألاَّ ينساه فتذكارُ الأحبة لبعضهم البعَض شفاءٌ ورَحمةٌ وحياة في الله.
3-يَطلبُ النبي، صَلَّى الله عليه وسلَّم، الدَّعاء بالخير مِن صحابته الأجلاَّءِ تَواضعًا منه لهم، وحبًّا فيهم وإقرارًا بِفضلهِم.
4-العُمرَة من النوافل، ولا يُشترط فيها الإذن النبويُّ ومع ذلك طلبَ عمرُ، رضي الله عنه، الإذنَ النبوي حَتَّى ينالَ من بركته صلى الله عليه وسلَّمَ. وأكرم بنافلةٍ ختمها المصطفى صَلَّى الله عليه وسلَّم بإذنه وذلك مَنشور قَبولِها.
5-ما فرحَ عمر بشي فرحَه بدعوة النبي، صَلَّى الله عليه وسلَّم، إياه أخًا. وهو يفضل هذه الكلمة على كل ما طَلَعت عليه الشمسُ لأنَّهَا شَهادة له بالأُخوّة تَنبثق مِن نُور النبوّة.