وثيقة تاريخية نادرة:
رسالة سيدي محمد المدني إلى سيدي الغوثي البغدادلي، سنة 1918 يخبره فيها بحبه لقدماء السادة العلاوية بالتفصيل.
1. الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله. صادقَ الوِداد، كثيرَ الرغبة، نقيَّ الفؤاد، قويَّ المَحبة، وليَّ الله تعالى، سيدي الغوثي بغدادلي، حفَّه الله وَحَباه، وعلى طريق الله أيَّدَهُ وقوَّاه، والسلام عليكم، ما دُمتم متمسكين بالحبل المتين، ومُقتَفين أثرَ الصلحاء من عِباد الله المؤمنين، وخصوصًا أهلَ الزمان مَن يُمكن التلقي منهم بالإصغاء بالآذان، أو بِشَرح الصدور والأذهان .
2. سَيدي، قد طالما تَرَقَّبت منكم ما يَسرُّني عنكم من لَطيف الأخبار، آناءَ الليل وأطرافَ النهار. وإلى الآن لم يأتني منكم ولا مِن جَميع الأصدقاء شيءٌ. فَالله يجعلُ المانعَ خيرًا.
3. كاتبتُ الأخَ الكريم عبد السلام بوشنتوف مرارًا، كغيره، ومن سوء الحظ، لم يُكحِّلوا عيني برقم مُرادٍ أو حَرف ودادٍ، سامَحهم الله. ولا بأس إن أخْبرتُمونا، سيدي، عن تَفصيل أحوالكم وخُصوصًا أحوال الوالدة.
4. وأعلمكم بأنَّ سيدي الحُسيْن بن مَعلى (أو مصلي) قَدم عندنا وأقامَ بالقصيبة ثلاث ليالٍ وأربعةَ أيام. ثم سافرنا إلى المنستير وأقمنا بها ليلةً واحدة، وسافَرَ مِن عندنا إلى تونس. ولم نَدرِ هل هو إلى الآن باق في تونس أم رَجَعَ نحوكم؟
5. وإني بعثت معه الشاشية والحَرام (…)، وإني تَزَوَّجتُ امرأةً بكرًا من المنستير، بعدَ وفاة زوجتي الأولى.
6. هذا وتُسلِّم منا على والدكم ووالدتكم، وابن الجميع سيدي محمد، وعائلتكم، وسيدي مصطفى الزين وعائلته، وعلى سيدي علال وابنه سيدي أيوب، وجميع عائلته كأخيه سيدي عبد السلام وسيدي أحمد ووالده عمي بن منصور وعلى سيدي عبد السلام بوشنتوف وابنه سيدي المختار، وابنته السيدة فاطمة، وعائلته قنيش قنيش (غير واضحة)، ووالده سيدي المختار وأخيه سيدي محمد وعلى سيدي مصطفى بوعياد وسيدي محمد بن بابا أحمد، وسيدي الحاج عبد الرحمان بو جنان، الولي الصالح، وسيدي وسيدي وسيدي… وسيدي بو مدين التاجر وأسرته.
7. كما يسلم عليكم جميع الفقراء بطرفنا خصوصًا والدُنا (سيدي خليفة الحاج عمر) وسيدي علي حسين (زوج عمة سيدي المدني) وسيدي أبو بكر بن عبد العاطي، والسلام من كاتبه، أخيكم في الله محمد المدني، العلاوي طريقةً. في يوم الأحد.