وحُقَّ لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، أن يُشَبَّهَ بِعَروسِ الحَضْرَة، لأنَّهُ مَظْهَر الجَمال الأسنى، ومعدن البَهاء الأعلى: يَتَغَنَّى به الشيخ سيدي محمد المدني، نَوَّرَ الله ضَريحَهُ، في هذه الرائعة التي يَزيدها جمالاً انشاد سادتنا الفقراء المدنية بقصيبة المديوني: ألهبوا القلوب بمحبة رسول الله، وذلك جوهر الإيمان.
قالَ الصادق الصدوق: “والَّذِي نَفْسِي بِيَدِه، لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ نَفْسِهِ ”
يَا عــرُوسَ الحَــضْرَة * يَا شَمْسَ الظُّــهُــورْ
يَا جَمِـــيلَ النَّــظْـــرَة * يَا بَـــــدرَ البُــــــدُورْ
جِئـــتَ منَ الغَـــيـــبِ * مِفْـتَــاحَ الصُّـــــدُور
ظَهـــَرْتَ بلاَ عَــيـــبٍ * في كُــــــلِّ ألأُمُـــورِ
بَهــــجــةَ المُحـِـــــــبِّ * نُـــورٌ عَــــلَى نُــــورٍ
إنَّ الجَــمَالَ يَسْــبِـي * عُقَيلَ الـمَخــْمُـــــور
هَذَا الكَــونُ يُجْـــلَـى * منـكَ يَـا جَمِــــــــيلْ
والسُّطُـــــورُ تُتْــــلَـى * إنَّـــــكَ جَلِـــــــــــيلْ
وُجُـــودُكْ تَـــجَـــــلَّـى * مَا لَـــهُ مَــثِـــــــــيلْ
بِالقُــــدْسِ تَــــتدَلَّــى * بِالفَيْضِ الجَزِيـــــلِ
عَـمَّ الـــخَلْقَ طُـــــــرًّا * سِـرُّكَ اَلْمَـــصُـــــونْ
وَظَهَــــــرْتَ جَهْــــــرًا * كَـمْ لَــكَ شُـــــــؤُونْ
لاَ تُعَـــــــدُّ حَصْـــــرًا * إِنَّهَـــــــا فُــنُــــــون
إذْ رُفِعْــــــتَ قَــــــدْرًا * فَوْقَ كُـلِّ اَلْــكَـــــوْنِ
أَعْطَـــــــــاكَ الإلَـــــهُ * خُلُقًــــا عَــظِيـــــــمْ
فِيــــكَ قَــــــــــالَ اللهُ * فِي الذِّكْرِ اَلْحَـكِــيمْ
كُلُّ الخَلْقِ تَــــــاهُــوا * فِي الفَيْضِ العَـظِيمْ
صَرَّحُــوا وَ فَــــــاهُوا * إِلَيكَ بِالتَّـــسْلِـــــيمْ
رَحْمَـــةً لِلْخَـــــــــــلْقِ * جِئْتَ يَا رَسُـــــــــولْ
آمِـــــرًا بِالحَـــــــــــقِّ * وَالقَوْلِ المَـنْـــــــزُولْ
إنَّنِـي بِالعِشْـــــــــــقِ * فِيــــــــــــكَ لاَ أَزُولْ
لاَ أَرْضَـى بِالفَــــــرْقِ * إنَّنِـي الــمَوْصُــــولْ
إمْنَحْنِـي صِـــــــلاَتِي* يَــا خَيرَ اَلْــــــوَرَى
عَلَيـــكَ صَــــــــلاَتِـي * دَائِمًـــــا تُــــــــــقْرَا
فِي طُولِ حَيَـــــاتِــي * يَا زَيْـنَ البُشْـــــرَى
مَمْــلُوكُ سَادَاتِــــــي * وَلَسْــــتُ حُــــــــــرَّ