ومِنْ لَطائِفِ الفِكَرِ عِندَ أَهلِ اللهِ أنَّ “العَذولِ” عِندَهُم مُرْسَلٌ مِنْ ذِي العَطِيّةِ، يُحَرِّكُ فِيهمْ داعِيةَ الهَوى، ويُهَيِّمُ مِنهم الأرواح والجَوى. ومعَ ذَلِكَ يُكايِسُونَهُ عساهُ يَكُفَّ عنهم المَلام، ولاَ يُزْعِج اليَقَين بآلام السِّوى، ولِسان حالهم يقول: لو كان العَذُول يَدري لَكانَ أوَّل عَاشِق….
قَصيدٌ آخرُ من ترنيمات أهل الله بالزاوية المدنية…
1. يا عَذُولي كُف اللوم وَلَوْ تَدْري بِحالِي اليَــوم
يَنام النَّاسُ وأنا فائِق وأرْعى النَّجمَ والسَّائق
2. تَنام النَّاس وأنا سَهْران وأرْعى النَّجمَ والميزان
فَبِالله ارْحَموا الوَلْهان فَقَلبُه من الغَرام يَذوب
3. ونَشْهَد نَجْمَة لَمَعَت ومِن ذاكَ الحِمى طَلَعَت
يا ليتَ الرُّوحَ ما رَجَعَت وتَبْقَى فِي حِماهُ تَحوم
4. ونَشهَد نَجْمَةَ الأسْحار ودَمْعي فَوقَ خَدِّي جَار
فَكم مَرَّت عَلينا مِرار وكأسُ الحبِّ دائِر دوم
5. يا لَيْتَ الصُّبحَ ما بَانا كَيْ لا يَرانا إنْســــانَا
حَبيبُ الرُّوح وافـَـــانا بِكأسٍ يُبْرِئُ المَسقوم
الزاوية المدنية، 7 نوفمبر 2014