قَصيدة “هيّا يا الإخْوان“، من تأليف سيدي محمد المدني، رضيَ الله عنه، وهي من الشعر القليل الذي كَتَبه بالدّارجة التونسيّة، وكان الفقراء، ولا يزالون، يُنشدونها في مجالسهم وعلى منوالها كتب سيدي بلقاسم الثري قصيدته التي لها نَفس المَطْلع. وطأنها صيغت على لسان المريدين الذين يودون زيارة شيخهم ويتهممون للقائه.
1. هيَّاو يا الإخوان، هيَّاو يا الإخوان هيَّاو يا الإخوان نُزوروا بونَا صاحبَ البُرهَان
2. هياو نَمْشيو نزوروا، وإذا نزوروا بالأسرار نتنوروا، يَشرق القلب بأنوار العرفان
3. يَضوى ويَتَجَلَّى، ويَزول منه كلّ مَرَض وعِلَّة، بالذكر والتَّذكير يَتَقَوَّى الإيمان
4. يا جَمْعَ الأحِبَّة، إذا تَزوروا الشيخَ، زُوروا بِرَغبَة، بالصّدق والإخلاص والأمان
5. هياو نزوروا بَلْدو، إذا تحبّوا الليلة نباتوا عِندُه، حَضرَة زاهية بأنوار الرحمان
6.نَمْشي عَلى رَجليَّ، ما نَبغي رُكوب في رضَا مَولاي، نَركب الشوق ويَهزّني الوجدان
7.يا أسيادي يا أهل النيّة، هذي طريقة باهيّة صوفيّة، دخلوها فحول من رجال الزمان
8. تَلقاوا رجال أماثل، تلقاوا أهْلَ الله الأفَاضِل، مَن جَالَسْهُم ما يَلحَقُه خُسران
9. لا ينْحَصروا عنّا، يَبَلّغوا الزائر مَا يَتَمَنَّى، ففي رِضاهم رضا الرَّحمن
10. يَتَحَصَّل على المقصود، ينال سرّ قائم الوجود، يَفنى الكَون ويَغيب عن الأعيان
تحقيق. ن. المدني