جريًا على المنهج التعليمي الذي كان سائدا في أوساط الزيتونة، نَظم الشيخ محمد المدني((1888-1959) متنًا سَمَّاه : “هديةُ الإخوان“، جَمع فيه أهم المسائل الفقهية والصوفية التي يحتاج إليها المريد. وقسم الشيخ المَدني هذه الأرجوزة إلى سبعة أبواب :
أ- خصص الثسم الأول إلى “الديباجة” وحمد الله واستمداد العون والهداية منه .
ب-باب الطهارة فصل فيه نوعَيْن : الطهارة (من الخَبَث والحَدث)، وطرق تَحقيقها بالماء والتيمم.
ج- باب الصلاة المفروضة .
د-باب العيد والخسوف
ه-باب الصوم
و-باب الزكاة
ز-الحج والزيارة ذكر فيها جملة الآداب التي ينبغي أن تراعي لدن زيارة القبر الشريف .
*باب مبادئ الشمائل المحمدية
*باب مبادئ التصوف
وختمها بباب نهاية التصوف .
كُتبت هذه “الهدية” في شهر أوت سنة 1921 أي في حياة سيدي أحمد العلاوي، شَيخ المؤلف. وقد وَجَّهها، كما هو واضح من العنوان، إلى سائر الإخوان أي إلى المريدين الذين بدأوا يتحلقون حول الشيخ الشاب بعد أن أقام زاويته وكانت وقتَها بسيطةً، صغيرة المساحة، كما بدأ أتباعه يتشكلون ولا سيما في مدن الساحل التونسي ومنطقة السواسي (ولاية المهدية) وغيرها .
وهي هَدية لأنها تحفة أو عطية لَخصت أركان الدين الثلاثة وجمعت عناصرها واحتوت سائر مسائلها في لفظ بسيط سهل المأخذ، لطيف الاستعمال. وبهذا الاعتبار صارت بمثابة ما يتودد به إلى المريدين علمًا وفهمًا.
طالع الكتاب هدية الإخوان في الإيمان والإسلام والإحسان