ومن لطائف التفاسير وأنفسها التي أجراها الله على لسان سيدي محمد المدني، رحمه الله، تفسيره البديع لقوله تعالى:
إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الأَلْبَابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ
“[[سورة آل عمران، الآيتان 190-191.]]
1.حَمْدًا لِمَن ظَهَرَت آياتُه للذَّاكرين، وصَلاةً وسَلامًا عَلَى سيِّدنا مُحَمَّدٍ، وآلِه وأصحابِه أجْمَعِينَ. أمَّا بَعد، فَقَدْ أُلْهِمْتُ أنْ أشْرَحَ قَولَه تَعَالى: ” إنَّ فِي خَلقِ السَّمَوَات والأرْضِ …إلَى قَوله: فَقنَا عَذَابَ النَّار [[سورة آل عمران، الآيتان 190-191- ]]”.
2.فَقُلْتُ، وبالله استَعَنتُ: هو إخبَارٌ منَ الله، تَعَالَى، لِعامَّة خَلْقِه عَن خَاصَّتهم، وكلُّ فَريقٍ بالنسبة إلَى مَن هو أعلَى مِنهُ عَامَّةٌ، ولَو كَانوا خاصَّةً بالنسبة إلى مَنْ هوَ أسفَلَ مِنْهُ.
3.وَبَيانُ هَذا أنَّ هاته الآيةَ تَحْتَمِل عِدَّةَ مَعانٍ، والألفَاظُ تَحْمِل الأواني، ولذلك قَالَ عَليٌّ، كَرَّمَ الله وَجْهَهُ: ” القُرْآنُ حَمَّالٌ [[ كلامٌ مأثورٌ ينسبُ إلى سيدنا عليّ بن أبي طالبٍ، كرم الله وجهه.]]”، وكلٌّ يَفهَم منه حَسَبَ طَاقَتِه، فَهاته الآيةُ لبَلاغَتِهَا تَحتملُ أنْ تَكونَ إخْبَارًا للكافرينَ عَن حالِ المُؤمِنينَ الذين يَأْتُونَ الصَّلاةَ قِيامًا وقُعودًا وعَلى جُنُوبِهِمْ تَرغيبًا للكَافِرينَ في الإيمان. ويَكونُ المرادُ بالذِّكْرِ على هَذا المَعْنَى هو الصَّلاة. والمُراد بالآيَات الأدلّة القَاطِعَة على وَحْدَانِيتِه تَعالَى، الشَّاهِدَة بِرِسالَتِه، صَلَّى الله عليه وسَلَّمَ. إذْ كُلُّ مَن أمْعَنَ النَّظَرَ ودَقَّقَ الفِكْرَ في السَّمَوات والأرْضِ، وتَعاقُبِ اللَّيْلِ والنَّهَارِ لاَ يَلْبَثُ أنْ يَقول: ” لَو كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إلاَّ اللهُ لَفَسَدَتَا [[ الأنبياء، 22.]]”.
4.كَما أنَّه لا يَسَعُه إلاَّ أنْ يَقولَ إنَّ رسالَةَ مُحَمَّدٍ مُحَقَّقَةٌ، لاَ مِرْيَةَ[[ أي لا شكَّ.]] فيها، ومَن كَذَّبَ بها أصابَه ما أصابَ المُكَذِّبينَ مِنَ الأوَّلينَ، فَعامَّة الخَلق هم الكَافِرونَ، وخَاصَّتُهُمْ هُمُ المُؤْمِنونَ، المَكْنِيُّ عَنْهُم بالصَّلاَةِ عَلى جَميعِ أحْوالِهَا. وعَلَى هَذَا تُحْمَلُ رِوايَة ابنُ مَسْعودٍ وغَيْرِه[[ ذكره ابن جرير الطبري في تفسيره: جامع البيان عن تأويل القرآن، ج. 3، ص.2097 ولم ينسبه إلى ابن مسعود بل إلى ابن جريح.]] أنَّ المُرَادَ بالذِّكْر هو الصَّلاةُ، هَذا هو الوَجه الأوَّلُ مِنَ الآيَةِ وهوَ حَظُّ هَؤلاء المُخَاطَبِينَ.
5.وَتَحْتَملُ أنَّ تَكونَ الآيَةُ إخبَارًا لعَامَّة المُؤْمِنينَ عَن حالِ الذَّاكِرينَ الذين يُكْثِرونَ مِن ذِكر اللهِ قِيامًا وقُعودًا، وعَلَى جُنُوبِهم وهَؤلاءِ هُمْ الخَاصَّةُ، تَرغيبًا للمُؤمنينَ في الإكْثَارِ مِن ذِكْر اللهِ عَلَى أيِّةِ حَالَةٍ كَانُوا، وعَلَيْه أكثرُ المُفَسِّرينَ[[ذكره الطبري، جامع البيان عن تأويل القرآن، ج. 3، ص.2098.]]. ولِذلكَ رَوى مُسْلِم عَن عَائِشَةَ، رَضيَ الله عنها، أنَّهَا قَالَت: كَانَ رَسولُ اللهِ، صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّمَ، يَذكُرُ اللهَ عَزَّ وجَلَّ في كل أحْيَانِه[[ رواه مسلم: 826.]]. وَعَن أبي هُرَيرَةَ، رَضيَ الله عنه، أنَّ رَسولَ اللهِ، صَلَّى الله عَلَيه وَسَلَّمَ، قَالَ: مَن قَعَدَ مَقْعَدًا لَم يَذكرِ اللهَ فيه كَانت عَلَيْه مِنَ اللهِ تِرَةٌ، ومَن اضْطَجَعَ مُضْطَجَعًا لاَ يَذْكُرُ اللهَ فيهِ كَانَت عَلَيه من الله تِرَةٌ، ومَا مَشَى أحَدٌ مَمْشًى لَم يَذكرِ اللهَ فَيه إلاَّ كَانت عَلَيْه من الله تِرَةٌ. أخْرَجَه أبو دَاود [[ رواه أحمد (2 /432 وابن السني (375 ) والحاكم (1/ 550) عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي إسحاق وقال الحاكم : عن إسحاق بن عبد الله بن الحارث وقال :صحيح على شرط البخاري. وقال الذهبي :على شرط مسلم .]]. والتِّرَةُ النَّقْص، وقيلَ هي هنا التَّبِعَة. اه. مِن تَفسير الخَازِن[[ تفسير لباب التأويل في معاني التنزيل/ الخازن (ت 725 هـ) وهو مُصَنِّفٌ ومُدَقِّقٌ.]].
6.قد حَكَى عَن ابنِ عُمَرَ، رَضِيَ الله عنهما، وعُرْوَة بن زُبَير وجماعةٌ، رَضيَ اللهُ عَنهم، أنَّهُم خَرَجوا يَومَ العِيدِ إلَى المُصَلَّى فَجَعَلوا يَذكرونَ اللهَ تَعالَى، فَقَالَ بَعضُهُم: أمَا قَالَ تَعالَى: ” يَذْكُرونَ اللهَ قيامًا وقُعودًا “؟ فَقَامُوا يَذْكرونَ اللهَ عَلَى أقْدَامِهم. اه. مِن تَفْسِيرِ الألوسِي[[ تفسير الألوسي، المجلّد،3، الجزء 4، ص. 246.]].
7.رَغَّبَ اللهُ، سُبحانَه وتعالى، المُؤْمنينَ في الإكْثَارِ مِن الذِّكْر لِيَكونُوا مِن الخَاصَّةِ فَيَجْتَنوا ثَمرَةَ ذِكْرِهم وهْيَ تَفَكُّرُهم فِي خَلْقِ اللهِ، فَيَحْصُلونَ عَلَى مُشاهَدَة آيَاتِهِ فيما تَفَكَّرُوا فيه فَيُنَاجُونَ رَبَّهُم قَائِلينَ: ” رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً ” بَلْ خَلَقْته بالحَقِّ.
وفِي كُلِّ شَيءٍ لَه آيَةٌ *** تَدُلُّ عَلَى أنَّهُ الوَاحِدُ
8. ( سُبْحَانَكَ ) أيْ تَنْزيهًا لَكَ عَن أنْ تَخلقَ شَيئًا بِغَيْرِ حَقٍّ، مِن ذلكَ أن تُجَازِي كلاًّ عَلَى حَسَبِ مَا اقْتَضَاهُ تَقْديركَ المُحْكَمِ: فَريقٌ في الجَنَّةِ وفَريقٌ في السَّعيرِ، ( فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ). فَهذَا هُو الوَجهُ الثَّاني من اللآيَة وهذَا المَعنى هو حَظُّ المُؤمنينَ منهَا.
9.وتَحتَمل أنْ تَكونَ الآيَةُ إخبَارًا للذَّاكرينَ الذينَ هُمْ عَامَّةٌ بالنسبة للعَارِفينَ، لأنَّ هَؤلاءِ خَاصَّةُ الخَاصَّة، ومَا دُونَهم عَامَّةٌ، بالنِّسبَة إلَيْهِم. ويَكون المَعْنَى:” إنَّ فِي خَلْقِ السَّمَواتِ والأرْضِ واخْتِلافِ اللَّيْلِ والنَّهارِ لآيَاتٍ… ” وهِيَ المُشارُ إليها بقوله: ” وهو الذي في السَّمَاءِ إلَهٌ وفِي الأرْض إلَهٌ [[ الزخرف، 84.]]” وبقوله: ” فَأيْنَما تُوَلّوا فَثمَّ وَجْهُ الله [[ونظم ابن عربي: الحق عين الخلق إن كنـت ذا عين = والخلق عين الحق إن كنت ذا عقل
وإن كنت ذا عين وعقل فمـا ترى = سوى عين شيء واحد فيه بالكـل
المعرفة ص 87 ط دار التكوين 2003 تحقيق محمد أمين أبو جوهر.]]”. أيْ إنَّ آيَاتِ اللهِ هِيَ المُتَجَلِّيَة في كلِّ مَكانٍ، عُلْوِيٍّ وسُفْلِيٍّ، وفِي كلِّ زَمَانٍ: لَيْلٍ ونَهَارٍ، وإذَا كَانَت آيَاتُ اللهِ هِي المُتَجَلِّيَةُ في كلِّ زَمانٍ ومَكانٍ، – وذلكَ هو مَجْمُوعُ الخَلْقِ- فأيْنَ يَكونُ هَذا الكَونُ؟ فَهَل له وُجودٌ مَع آيَاتِ اللهِ الوَاحِد الذي لا يُشَارِكُهُ في الوُجودِ شَيءٌ؟ كَلاَّ.
10.ومَا الكَونُ إلاَّ مَصْدَرٌ دَالٌ عَلَى الحَدَث. والحَدَثُ فِعْلُ الفَاعِلِ، لا يُدْرَكُ بِالبَصَرِ ولاَ يُلمَسُ بِاليَدِ، ولا صورَةَ لَه في الخَارِج. وهاتِه الآيَاتُ التي في السَّمَواتِ والأرْضِ واختلافِ اللَّيلِ والنَّهَار، لاَ تُدْرَكُ إلاَّ ( لِأولِي الألْبَابِ ) أيْ أصْحَابِ العُقول الصَّافِيَة، وهمُ الذينَ يَرَونَ الحَقَّ فِي الخَلْق، ولذلكَ قَال الشيخ الأكْبَر: ” وفِي الخَلْقِ عَينُ الحَقّ إن كنتَ ذَا عَقلٍ [[ ونظم ابن عربي: الحق عين الخلق إن كنـت ذا عين = والخلق عين الحق إن كنت ذا عقل
وإن كنت ذا عين وعقل فمـا ترى = سوى عين شيء واحد فيه بالكـل
المعرفة ص 87 ط دار التكوين 2003 تحقيق محمد أمين أبو جوهر.]]”.
11.وأَصْحَابُ العُقولِ الصَّافِيَةِ هُم الذينَ يَذكرونَ اللهَ قِيامًا وقُعودًا، وعَلَى جُنُوبِهِم أيْ الذينَ يَذكرونَ اللهَ، لا أنْفُسَهمْ فِي جميع أحوالهم، قِيامًا وقُعودًا وعلى جُنُوبِهم، بِحَيْثُ يَعلمونَ أنْ لاَ مُتَحَرِّكَ، ولاَ سَاكنَ عَلَى التحقيق إلاَّ اللهَ، فَهُمْ يَرونَ آياتِ اللهِ فِي جَميعِ أحْوالِهِمْ وأنْفُسِهم لَمَّا أرْجَعَهُم الحَقُّ لأنْفُسِهم وأَمَرَهُم بالنَّظَرِ إلَيْها حَيثُ قَال: ” وفِي أنْفُسِكُم أفَلاَ تُبْصرونَ “[[ الذاريات، الآية 21.]].
12.وتَكَفَّلَ سُبحانَه أن يُرِيَهمْ آياتِه ويُطْلعَهم عَلَيها حَتَّى لاَ يَرَوْا غَيرَهُ، ولاَ يُشاهِدوا سِواهُ فَقال: ” سَنُرِيهِم آياتِنا فِي الآفاقِ وَفِي أنْفُسِهم حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهم أنَّه الحَقُّ [[ فصّلت، الآية 53.]]، أيْ يَظهَر لَهمْ ويَتَّضِحُ لَدَيْهِم أنَّ مَا أرَيْتُهم إيَّاه هوَ الحَقُّ لا غَيْرَه، لأنَّ تَعريفَ الجُزْئَيْن يَقْتَضي الحَصرَ، فَهاتِه غَايَة رَفْعِ الحِجَابِ ونِهايَة مَا أفْصَحَ به الكِتابُ في الإعْراب عَن ظُهُورِ الحَقِّ وتَجَلِّيه في مَظاهِر الخَلْقِ.
13.ولَمَّا كانَ أُولو الألبَاب يُشاهدونَ آياتِ اللهِ فِي السَّمَوات والأرْضِ، بَعدَ مُشاهَدَتِهَا في أنْفُسِهم، وذلكَ كُلّه بَعدَ تَفَكُّرِهم، قَالَ: ” وَيَتَفَكَّرونَ في خَلْقِ السَّمَواتِ والأرْض “. والفِكرَة تُوَلِّدُ النَّظْرَةَ والمُشاهَدَةَ، بَعدَ تَفَكُّرهم قَالوا: ” رَبَّنَا مَا خَلقْتَ هَذَا بَاطِلاً “، بَل خَلَقْتَهُ بالحَقِّ. والحَقُّ من أَسْمائِه تَعالَى، فَهاته هي ثَمْرَةُ التَّفَكُّرِ، ولذلكَ قَالَ، صلى الله علَيْه وَسَلَّمَ: ” تَفَكُّرُ سَاعَةٍ أفْضَلُ مِن عِبَادَةِ سَنَةٍ [[ورد الحديث في تخريج الإحياء – الصفحة أو الرقم: 5/161، وخلاصة حكم المحدث: إسناده ضعيف وبلفظ: ثمانين سنة وإسناده ضعيف جدا.]]”.
14.ولَمَّا أخَذَتْهُم الدَّهْشَةُ والحَيْرَةُ مِن عَظيم مَا شاهَدوهُ قَالوا مُتَعَجِّبينَ: ( سُبحانَكَ ) أيْ مَا أعْظَمَكَ! ومَا أظْهَرَكَ ! فَلا مَوجودَ سواكَ! فَأنتَ المُتَجَلِّي الظاهرُ والقريبُ الحاضرُ ومَن لَم يُشاهِد جَمالَكَ، ولَم تُرِهِ آيَاتِكَ فَقد أحْرَقتَه بنار بُعدكَ ( فَقِنَا عَذابَ النَّار ) كَيْ لاَ نَكونَ مَطرودينَ، وعَن مُشَاهَدَةِ جَمالكَ وآياتكَ مُبْتَعِدينَ.
15.ويدلُّ عَلى هذا المَعنى ما أخْرَجُه الطَّبرَانيُّ وابنُ مَردَويهِ وغيرهُما في سَبَب نُزولِ هَاتِه الآيَة عَن ابن عَبَّاسٍ، رَضيَ اللهُ عنهما، قال : أتَتْ قريشُ اليهودَ فَقالوا: مَا جاءكم به موسى من الآيَاتِ؟ قالوا: عَصاه ويده بَيضَاءُ للنَّاظرينَ. وأتَوْا النَّصارَى فقالوا : كيف كانَ عيسى فيكم؟ قالوا: كانَ يُبرئُ الأكْمَهَ والأبْرصَ ويُحيِي المَوتَى. فأتَوا النبيّ، صلى الله عليه وسَلَّمَ، فَقالوا: ادعُ لَنَا ربَّكَ يَجْعَلْ لَنا الصَّفَا ذَهَبًا، فَدَعَا رَبَّهُ، فَنَزَلَت: إنَّ في خَلق السَّموَات والأرض واختلاف الليل والنَّهار.. “[[ آل عمران، 190-191.]].
16.كأنَّ اللهَ تَعالى يقول: إنِّي أعْطَيتُ لأولي الألبابِ أكثَرَ ممَّا سألتُم مِن جَعْل الصَّفَا ذَهَبًا، فَإنِّي جَعلتُ في السَّمَوات والأرض واختلاف الليل والنَّهارِ آيَاتٍ وكنوزًا من أسْرَارِ اللهِ التي هي أَعَزُّ وأغْلى وأعْظَمُ وأعْلَى منَ الذَّهَبِ. ولم أجْعَلْ ذلكَ في الصَّفَا فَقَط بَل جَعلته في كلِّ زَمَانٍ ومَكانٍ، أو نَقول في كلِّ ذَرَّةٍ مِن ذَرَّاتِ الأكْوَان، فَبهذَا الاعتبار ومن هاته الحَيْثِيَّة ما أعْظَمَه مِن عَالَمٍ، ومَا أبْهَرَهُ مِن كَونٍ، كَيفَ لا وهو مَظهَرُ التَجَلِّيات ومرآةُ الأسْمَاء والصِّفات. ولذلك قَال، صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم :” وَيْلٌ لِمَنْ قَرَأهَا وَلَم يُفَكِّرْ فِيهَا “. كما رواه عطاء عن عائشة في آخِر حديث وأخرجه ابن حبان في صحيحه وابن عساكر وغيرهما. اه.[[ أخرجه ابن حِبَّان رقم ( 620 ) 2/386 ، والهيثمي في موارد الظمآن رقم:1/ 523 139]]