ومِن شَمَائِل سيدي محمد المدني الخِلقية، رضي الله عنه، مَهابَةٌ تَمْلأُ الأركان وتَفيضُ على المكان وقَارًا،
لا تَكادُ منه العُيونُ تستقرُّ عَلَى مَرْآه، ولا تَثْبُتُ في تَمَلِّي مُحَيَّاه.
وَجهُهُ فيه حُمرَةٌ زاهيةٌ، تُزَيِّنُه لِحية كثَّةٌ، ابْيَضَّت كأنَّها النُّورُ ضِياءً، واشتَعَلَت شَيْبًا كأنَّمَا النَّوْرُ سَنَاءً.
تَرتَسم استِدَارةُ الوَجْه بعَمَامَة بيضاءَ. وقد كان عَلَّمَ أصحابَهُ ومُريديهِ أنَّ “العَمَائِمَ تيجانُ العَرَبِ”.
نظراتُهُ ثَاقبَةٌ ذَكاءً، تَتَّقدُ دفءً وصفاءً. بَسمَةٌ هادئة في جلالٍ ونُورٍ، رضي الله عنه في دار السرور.
ن. المدني،
الزاوية المدنية
25 فيفري 2020.