مذاكرة شفوية قالها سيدي الشيخ محمد المدني، رضي الله عنه، للفقراء حولي سنة 1952

Home مؤلفات الشيخ سيّدي محمد المدني المذاكرات مذاكرة شفوية قالها سيدي الشيخ محمد المدني، رضي الله عنه، للفقراء حولي سنة 1952

[ar]سيدي الشيخ محمد المدني[fr]Cheikh Mohammad al-madani

[ar]سيدي الشيخ محمد المدني[fr]Cheikh Mohammad al-madani


بسم الله الرحمن الرحيم

مذاكرة شفوية قالها سيدي الشيخ محمد المدني، رضي الله عنه، للفقراء حولي سنة 1952، يأمرهم فيها بالتآلف والصدق.

1. الحَمدُ لله، الواجبِ وجودُهُ، المُتحققُ أزليتُه وأبديتُه. وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد، رسول الله وآله وصحبه. هذا وقد توجَّهَت لمَولانا الإمامِ الهممُ فَنَصَحَنا، رَضيَ الله عنه، بقوله:

2. “كنت يومًا بجَمَّال (مدينة بالساحل التونسي) وبجانبي كهلٌ بدويٌ، تَظهَر عليه ملامح الرَّزانَة، ومشرِقَةٌ على ظاهره أنوارُ الشريعة. وذا به يذاكرني بالمشائخ سعد التباني وابنِه الطاهر ، والحاج أحمد بن عبد الله، رضيَ الله عنهم أجمعين، لما هم عليه من سَمت أهل المقامات، ذاكراً لمحاسنهم، جامعاً لأشتات نصائحهم. فوجدت لكلامه حسنَ تَعبيرٍ وثباتَ تَقدير. ففتحت له الأبوابَ حتّى فاهَ بما كان الحقُّ رائِدَه. ثم سألته :

3. يا سيدي. باركَ الله فيكم. ومن فضلك، بما أنك صاحبتَ كلاًّ من الشيْخَيْن، سعد التباني والحاج أحمد بن عبد الله، رضي الله عنهما، فَهل لك أن تَذكرَ لي ما يتناسب بينهما.

4. فأجابني أنَّ الشيخَ سعدًا والحاج أحمد بن عبد الله من فُحول الرجال المُرَبِّين غير أنَّ فقراءَ الشيخ سعد كانت تروق لي صحبتُهم، وتُعجبني سيرتُهم. وذلك لأنهم رجالٌ، رَضي الله عنهم، يُرَبُّون بَعضهم بعضًا. أراهم متناصحين متكاتفينَ، كأنَّهم رجل واحد. وشَيخُهم مُربِّيهم بهِمته.

5. أما فقراء الحاج أحمد بن عبد الله فلا يَقبل البعض منهم نصيحة البعض. أراهم يَرفعون الأمورَ كلها إلى الشيخ، جَليلِها وحَقيرهَا، بحيث الفقير لا يقبل إلا من الشيخ”. (انتهى كلام البدوي).

6. فكم تَمَكَّنت مني (الشيخ المدني هو المتحدث) هذه العباراتُ أيها الإخوانُ. والآن أسكتُ حِصَّةً حتى تتمكن من قلوبكم هذه الحِكمةُ المُهمة. وإني أيها الإخوان أرى لها قيمة تعلو بكثير على غيرها وإني أنْصَحُ أهلَ النسبة بالعمل بها.

7. يَلزم يا أولادي أن تكونوا رجلاً واحداً. نَقبل التناصحَ من بعضنَا بعضاً مع العمل المخلص الدائم. لا فرقَ بين كبيرِنا وصغيرِنا في البَواطن. إذ أنكم رجل واحدٌ على قلبٍ واحدٍ. وشيخُكم بإذن الله واحدٌ. أما في الظواهر فليأخذ كلُّ ذي حقٍّ حقَّه، الشيخ والمقدم والشاوش وكبار الطريقة والفقراء. ولنحرص على التزيُّن بمحاسن الطريق أي شريعة الإسلام الغراء. نسأل الله أن يَأخذ بأيدينا أجمعين. بجاه رسول الله صلى الله عليه وسلم . آمين.

من كنش سيدي محمد طقطق رحمه الله.
تحقيق ن. المدني

الشيخ سيدي محمد المدني يذاكر في تَربية الصغار على مَجالس الذكر

أحْضروا الصِّغَـارَ، في مَجالسِ الذِّكْر والتَّعليم الشيخ سيدي محمد المدني يذاكر في تَربية الصغار...

سيدي محمد المدني، قضاءَ الصوم دونَ كفّارة :

الأولى: إذا نسي الصّائمُ، فَفَعَلَ شيئًا يناقضُ الصّيامَ، كَالأكل والشُّرْب. الثانية: إذا أكْرِهَ...

الشيخ محمد المدني يتحَدّث عن الَقدَر

"عَلَى العاقِل إلاّ أن يَعترفَ بإحاطة القَدَر بِكُلّ فعلٍ من أفعال البَشَر، وتلكَ حكمة الله في...