نَعَم. لَولا رسول الله، صلى الله عليه وسلَّم، ما عَرَف الفؤاد مَحَبَّةً ولا كان للعشق مَعنًى: به يُعرفُ الله، ومن بابهِ يتقرّبُ إلى حَضرة الله تعالى. تَرنيمَةٌ جديدة من أحاسن الأشعار وأجاوِد ما أنشدَ في الزاوية المدنية حبًّا في رسول الله…
لا َوالذِي خَلَق القُلوبَ خوَافِقا *** يا سيّدي لولاَك لمْ أكُ عَاشقَا
فاطْلب لجنبِكَ مَضجعاً فِي مُهجتي *** إنّي أبَوِّئُكَ المَحلّ اللائِقا
واستقبِل الدُنيا بِوَجه بَاسمٍ *** متهللٍ وصِل المُحبَّ الصَادقا
فإذا ابتسَمتَ فإنها إشرَاقة *** تذَر الوُجود مبَاهِجاً وحدَائقا
وإذا نَطَقت فإنها دُرَرٌ إذا *** نثرتَ علَى سمْعي لَمَعْنَ بوَارقا
وأرَاك قَد سَابقت كلَّ مُكحّلٍ *** بالحُسن فِي الدُنيا فكنتَ السَابقا
والعذرُ فِي حَقّي بحبّكَ قائمٌ *** يا مَن تَرَبَّع في المطَالع شَارقا
أكرمتني وَوَصَلتَني ورَعَيْتَني *** ووثقتَ بي ورأيتَني بكَ واثِقا
سكنَ الهوَى وسكنتَ أنتَ بمُهجتي*** فملأتمَا بالشـــــــــوقِ قلباً خَافقا
والله ما خُيِّرتُ إلا اخترتُ مَن *** كان الجمال له لِسانًا ناطقًا
لأكون قيّمَ رَوضَة الحسن التي ***توحي إليّ قوافــــــــيا وحقائقا
والحُسن من نور الإله وروحه *** لولا الإحسان لَكانَ صَدري ضائِقا
صلى عليك الله يا نور الهدى *** ما لاحَ نَجم في السماء وأبرقا
الزاوية المدنية
17 مارس 2015