مِن نفائِس القَصائد وعَرائِس المديح الربانيّ قَصيد: “قَد زَها زَهرُ المَعاني”، التي تُعدّ من نَسمات التوحيد إقرارًا بالعبوديّة أمامَ جلالِ الله تعالى. ولقد تَداولَها السادة المَدنية مُنذ عُقودٍ، وقد أخبرنا سيدي الصادق بالشاوش، رَحمه الله، أنَّه سَمع فُقراءَ السواسي ينشدونها في مولد 1927 في خيمة كبيرة بالزاوية في أول احتفالٍ بالمولد النبوي، ثمَّ أحياهَا بعد سنينَ عددًا – وأبدعَ- بصوته الرنّان سيدي محمد تقتق في مولد 1984.
_-4.flv
قَـد زَهَــا زَهْرُ المعَانِـــــي *** فِي رُبَى رَوضِ الأَغَانِي
فَاشْـهَدُوا شَمْــــسَ التَّداَنِـي *** كُلُّ مَـن فِي الكَوْنِ فَانِــي
يَا نُسَيْــــــمَةَ الخُزامِــــــي *** بَلِّغِــــــي سَلْمَـى سَلاَمِـي
وَاسْـأَلِيــهَا عَن غَرَامِـــــي *** حَيْثُ عَنهَـا الصَّبرُ فَانِـِي
هَـــــــذِهِ أَنْــوَارُ سَلْمَـــــى *** لُـذْ بِـــهَا إِنْ رُمْــتَ سِلْمًا
وَبِــذَاكَ الحَـــيِّ سَلْ مَــــا *** شِئْـــتَ عَنْ كُلِّ الأَغَانِــي
لَوْ رَضُونِـــــــي عَبْـدَ رِقٍّ *** قُلْـتُ لاَ أَرْضَــى بِعِتْقِـي
غِبْتُ عَنْ جَمْعِي وَفَـــرْقِي *** عِنْدَمَـــا الدَّاعِــي دَعَانِي
عِنْــــدَمَا ظَـــلُّوا وَ تَــاهُوا *** وَبِـــــــذِكْرِ اللهِ فَـــــاهُوا
إِنَّ مَـنْ أَهْــــــوَى هَــــوَاهُ *** مَـا لَهُ فِي الكَـــوْنِ ثَانِـي