بسم الله الرحمان الرحيم
فضائل سورة الواقعة
دَأَبَ أهْلُ الطّريقة المَدَنيّةِ النَبَويّةِ عَلَى قِرَاءَةِ سُورَةِ “الوَاقعة” مَرَّتَيْنِ في اليَوم أثناء ذِكْر الوِرد المُبَارَك. وَفِي اخْتِيَار هَذِهِ السُّورَةِ أسرارٌ وأنوارٌ نُوردُ بفضل الله البَعضَ مِنها.
1. رَوَى التّرمِذِيُّ عَن ابنِ عَبَّاس قال: “قَالَ أبُو بَكر الصدّيق لِرسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلم : “يَا رَسولَ اللهِ، قَدْ شِبْتَ! فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى الله عليهِ وَسلَّمَ: “شَيَّبتْنِي هُودٌ والواقعة وَالمُرسَلاَت وعمَّ يَتَسَاءَلونَ وإذَا الشَّمسُ كُوّرَت“. قال الترمذي حديثٌ حَسَنٌ غريبٌ.
2. هَذهِ السورة من السَّوَرِ القَلاَئل التي سمَّاهَا سيدُنَا محمَّد صلَّى الله عليه وسلَّم. وَنَحْن نُرَاعِي فِي تِلاَوَتِها شَرَفَ تَسميَّةِ المُصْطَفَى صلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسلَّم لَهَا.
3. عن عَبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَنْ قَرَأَ سورة الواقعة كُلَّ ليلةٍ لم يُصِبهُ فَقْرٌ أبداً، وَمَنْ قَرَأَ كُلَّ لَيلةٍ (لا أقسم بيوم القيامة) لَقِيَ اللهَ يومَ القيامَة ووجْهُهُ كالقَمَر ليلةَ البَدْرِ”.
4. عَن أَنَسٍ بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :”علِّمُوا نِسَاءَكُمْ سُورَةَ الوَاقِعَةِ، فَإنَّهَا سُورَةُ الغِنَى”
5. قال مَسروق :”مَن أَرَادَ أنْ يَعلمَ نبأَ الأولين والآخرين، وَنبأَ أهلِ الجَنّة، وَنَبأَ أهلِ النَّار، وَنَبأَ أهلِ الدّنيا، وَنَبأَ أهلِ الآخرةِ فَليقرَأْ سورةَ الواقعةِ”.
6. ذَكرَ أَبُو عمر بن عبد البر في كتاب “التمهيد”: أنَّ عُثمانَ دَخَلَ علىَ ابن مَسعود يعودُهُ في مَرَضِهِ الذي مَاتَ فيه فَقَالَ :– مَا تَشتكي ؟ – قَال: ذُنُوبي. – قال : فَمَا تَشْتَهي؟ – قَالَ : رحمةَ ربِّي. – قَالَ : أفَلا نَدعو لك طبيبًا؟ – قال : الطبيب أمْرَضَنِي . (…) وَإنِّي أمَرْتُ بَنَاتِي أنْ يَقرَأنَ سورةَ “الواقعة” كُلَّ ليلةٍ فإنِّي سَمِعتُ رسولَ اللهُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقُول : “مَنْ قَرَأَ سورةَ الواقعةِ كلَّ ليلةٍ لم تُصبْه فاقةٌ أَبَدًا”
7. قال عبد الله بنُ وهبٍ أخبرني السَّريُّ بن يَحيى أنَّ شجاعًا حدَّثه عن أبي ظبيةَ عن عبد الله بن مسعود قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: “مَنْ قَرَأَ سورةَ الوَاقِعةِ كلَّ ليلةٍ لمْ تُصبْهُ فاقةٌ أبدًا”.
8. رَوى أحمد عن جَابر بن سمرة قالَ : “كانَ رَسُول الله صلَّى اللهُ عليه وسلم يُصلِّي الصلواتِ كَنحوٍ مِنْ صَلاَتِكُم التي تُصلُّونَ اليومَ ولكنَّه كَانَ يُخَفِّفُ، وَكَانَ يَقْرأ في الفَجْرِ الواقعة ونَحوهَا من السُّور.
9. عَن أبي عبد الله قال: “مَنْ قَرأَ فِي كلِّ ليلةِ جمعةٍ سورةَ الواقعة أحبَّهُ اللهُ وأحبَّه النَّاسُ أجمعون ولم يرَ في الدنيا بؤسًا أبدًا ولا فقرًا ولا فاقةً ولا آفةً من آفاتِ الدنيا.
10. قال جعفر الصادق رضي الله عنه: “إنَّ في سورةِ الواقعة من المنافع ما لا يحصى فإن ُقُرئت على الميت غَفَرَ اللهُ له وان قُرئت على مَنْ قَرُبَ أجَلُه عندَ مَوتِهِ سَهَّلَ الله عليهِ خُروجَ رُوحِه بمشيئة الله.
وفقنا الله و اياكم لحفظ هذه السورة وفَهمها وتلاوتها، آمين.