سُئِلَ الشيخُ سيّدِي أبُو الحَسَنِ الشَّاذُلِي ، رَضيَ الله تعالى عنه: - قَد علمتُ الحُبَّ، فَما شَرابُ الحبِّ؟ ومَا كأسُ الحبّ؟ ومَن السَّاقِي؟ ومَا الذوقُ؟ ومَا الشُّربُ؟ ومَا الرَّيُّ؟ ومَا السُّكْرُ؟ ومَا الصَّحْوُ؟ قَال سَيِّدي أبو الحسن الشَّاذُلِي، رَضيَ الله...
الْقَصص الصّوفي
قدمتُ عَلَى ربٍّ كريمٍ
سَمِعْتُ الأستاذَ أبَا عَلِيٍّ الدقَّاقَ يَقُول: مرَّ أَبُو عَمْرو البَيْكَنْدي [[أبو عمرو، عثمان بن علي بن محمد بن علي البخاري البيكندي . ولد في شوال سنة 465. كان عالمًا بالحديث راويًا له. توفي في تاسع شهر شوال سنة 552.]] يومًا بِسِكَّةٍ (طَريق)، فرأى قومًا أرادوا...
للرَّحمَنِ كَلاَمٌ…
قَالَ الأَصْمَعِيُّ [[عبد الملك بن قريب بن علي بن أصمع الباهلي، أبو سعيد الأصمعي (121 هـ- 216 هـ/ 740 - 831 م) راوية العرب، وأحد أئمة العلم باللغة والشعر والبلدان.]] : أقْبَلْتُ ذَاتَ مَرَّةٍ مِن مَسجِد البَصْرَة، إذْ طَلَعَ أَعْرَابيٌّ جِلْفٌ جَافٍ، عَلَى قُعُودٍ...
وَافَقَ الدُعَــاءُ الإجَابَةَ
سَمِعتُ حَمزَةَ بنَ يوسفَ السَّهميَّ يَقولُ: سمعتُ أبَا الفَتح نَصْرَ بنَ أَحمدَ بنَ عَبدِ المَلِك يَقول: سَمعتُ عبدَ الرَّحمَن بنَ أحمَدَ يقول: سَمعتُ أَبِي يَقُولُ: جَاءَت امرَأَةٌ إلَى بَقيِّ بنِ مَخْلَدٍ، فَقَالَت: إنَّ ابْنِي قَد أَسَرَهُ الرُّومُ، ولاَ أَقدرُ...
مَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهو حَسْبُهُ
حُكِيَ أنَّ حَاتَماً الأصَمَّ كانَ رَجُلاً كَثيرَ العِيالِ. ولَم يَكُن يَملكُ حَبَّـةً واحِدةً، وكَانَ قَدَمُهُ (أيْ اعتِمَادُه) التَّوَكُّلُ، فَجَلَسَ ذاتَ ليلةٍ مَعَ أصَحابِه يَتَحَدَّثُ مَعَهُمْ، فَتَعَرَّضوا لِذِكْرِ الـحَجِّ، فَدَاخَلَ الشَّوقُ قَلبَهُ، ثُمَّ...
كُنْتُ مَهجوراً وقَد صُولِحْتُ
عَنْ بِشرٍ بنِ الحَارثِ الحَافي أنَّه قَالَ: اعْتَرَضْتُ عَكْبُرَ الكُردِيَّ فَقُلتُ لَهُ: - إيش كَانَ أصلُ رُجوعِكَ إلى اللهِ تَعَالَى؟ فَقَالَ: - كُنتُ أَقطعُ الطَّريقَ وَرأيتُ ثَلاثَ نَخَلاَتٍ، نَخلةٍ منهنَّ لاَ تَحملُ، وإذا بعصفورٍ يأخذ من حِملِ النَّخلةِ التي...
الرفق زينة السلوك
قالَ مُحمَّد بن زكريا الغُلاَبِي [[محمد بن زكريا الغُلاَبي من محدّثي البصرة وابن حبان ذكره في الثقات، وقال: يعتبر حديثه إذا روى عن ثقة]]: شَهِدتُ عبدَ الله بنَ مُحمَّدٍ بنَ عائشةَ لَيلةً وقد خَرَجَ من المسجد بعد الـمَغرب يُريد مَنزلَه، وإذا في طريقه غلامٌ من قريش...
أَنْتَ الـمَقصُودُ بِكلِّ حَالٍ
حُكِيَ عَن حُذيفَةَ الـمَرْعَشِيِّ، رَضيَ الله عنه، وَكَانَ خادمَ إبراهيمَ بنِ أَدهمَ، رَضيَ اللهُ عَنهُ. وَصَحِبَهُ مُدَّةً. فَقِيلَ لَه مَا أعجبُ مَا رَأيتَ منه؟ فَقَال: "بَقينَا فِي طَريق مكة أيامًا، لَم نَأكلْ طعَامًا فَدَخَلنَا الكوفةَ. فآوَيْنَا إلَى مَسْجدٍ...
أبو منصور الحَلاَّج والعشق الإلهي
أبو منصور الحَلاَّج والعشق الإلهي عَنْ ابنِ الحدَّاد المِصريّ قَالَ: خَرجتُ في ليلةٍ مُقْمِرَةٍ إلَى قَبرِ أَحمدَ بنِ حَنبلَ رَحمَهُ اللهُ، فَرَأيتُ هُناكَ مِنْ بَعيدٍ رَجُلاً قائماً مُسْتَقبِلاً القبلةَ. فَدنوتُ مِنهُ مِنْ غَيرِ أنْ يَعلَمَ، فَإذَا هُو الحُسينُ بنُ...