لمَا وُلدَ المُصْطفَى ، رَاقَ العَيْشُ وَ صَفَا، وزَهَقَ البَاطِلُ واخْتَفَى وظَهرَ مِصْبَاحُ الإِيمانِ و ما انْطَفَى.
وهَبَّ نَسِيمُ مَوْلِدِهِ فِي جَمِيعِ الأَقْطَارِ فَاكْتَسَتْ مِنْ نُورِهِ عِزاَ وَ شَرَفاَ،
فَلَمَّا هَبَّ بِأَرْضِ فَارِسٍ أَطْفَأَ النِيران، فَأَوَّلُ مَنْ نَشَقَهُ سَلمَان، فَجاءَ مُسْرِعَا إِلَى الإِيمَان، يَقْطَعُ المَراحِلَ و الكُثْبَان حتَّى فَازَ بِرُؤْيَةِ سَيّد الأَكْوَان وأَقَرَّ بِالوَحْدَانِيّة للرَحْمَن، وَ أَدْرَكَ من المُخْتَارِ ما تَمنّى، ومَا خَابَ سَعْيُهُ ولاَ تَعَنَّى ، و فَازَ سَلْمانُ مِن المُصْطَفَى بِقَوْلِهِ صلّى الله عليه و سلّم “سَلْمَانُ مِنّا” .
صوت سيدي محمد تقتق
الزاوية المدنية