
سيدي محمد تقتق
كان سيدي محمد تقتق، رَحمه الله، فانيًا في بهاء أستاذه المَداني، مغترفًا من جَنانِهِ أغلى المَعَاني. صَاحَبَه بيقين السالكين وارتادَ رياضَهُ بحُبِّ الوالهين، كان بذاك الصَّوتِ الصادح واللسان المادح حنجرُةً ربَّانيَّة، تَتَأوَّد معها جبالُ القُلوب وتطرب منها الأرْواح حين يُهَزهزها الهُيام في صفاء الراح. كنزُ الوصال في المُذاكرات وسُلطان الفتوح في المناظرات وبه صَفَت مَداركُ الرُّوح في الجلوات. أطرَبَ وهيَّم، فَرَحمه الله تعالى بقدر ما أخَّر من الخيراتِ وقَدَّم