بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على شِفَاء القُلوب وفَتْح الغُيوب وعلى آله وصحابَتِهِ منارات الدروب.
أيها السادة والسيدات، السلام عليكم ورحمة الله وبركاتُه،
في هذا الابتلاء الربَّاني الذي أصاب العالَم بِأَسرِه، لِحكمة إلهيَّةٍ لا يَعلمها إلا هو سبحانه، يُشَرِّف الزاوية المدنية أن تُصاحبكم طيلةَ هذه الأيام العَسيرَة، حتى تَتَحوَّل “المِحنَةُ”، بِكَرَم الله، إلى “مِنحَة”، وحتى تكون هذه الفترةُ خُلوَةً لِذكرِ الله والتعرّف إليه عبرَ التأمُّل في عَظمة مَلَكوتِهِ وسَطوَة جَبَروته.
وسنمدُّكم ببعض النَّصائح والمنشورات والدَّعَوات حتى نتعاونَ جميعًا على تخطّي هذا الامتحان العَسير. ولكم جزيل الشكر على مُتابَعة الصفحة والاستئناس بما فيها من النصائح والأدعية والمَضامين لتَكونَ الزاوية المدنية دائمًا في قُلوب المحبِّينَ، حاضرةً بالإرشاد والنصيحة والدعاء. وهذا واجب المؤمن على المُؤمن، “وتَوَاصَوْا بِالحَقّ وتَوَاصَوْا بالصَّبر“.
نَسأل الله تَعالى أنْ يُوفِّقَنا للقيام بواجب الأخوَّة الربَّانيَّة، كما نسأله أن يسبل علينا سحائب اللطف والرضوان، وأن يحفظ سائر بلادنا وسائرَ بلاد المسلمين والإنسانية أجمعين وأن يلطف بنا وبأبنائنا وبناتنا إنه سميع عليم.
خادم الطريقة المدنية، مُحمّد المنور المدني.
قصيبة المديوني
17 مارس 2020.