بمناسبة ذكرى وفاة سيدي الشيخ محمد البوزيدي.
هو من أعلام الطريق وكواكبه المضيئة، سَيدي الشيخ محمد ابن سيدي عبد العزيز بوزيد، عاش حياته حتى انتقلَ وهو في خدمة القرآن ومحبته. كانَ زَيتونيَّ التكوين، مُحمديَّ الأخلاق، نورانيَّ الباطن، سَليمَ الطوية، في طَهارة التواضع النبوي، لا يَرُدُّ سَائِلاً، يُرشد الناسَ بالابتسامة الصادقة، والعلم الغزير، قَضى كل حياتهِ، لَيلَةً بِلَيلةٍ، في تعليم القرآن وإفادة أهل الله الذاكرين بتعاليم الإحسان.
أمَّ صَلاة الجمعة في مَدينة بوحجر، لِعقودٍ، فَكانت خُطَبُه كنوزًا للمَعَارف ومرجعًا للطائف،آزر الزاويَةَ المَدنية منذ أن شب عن الطوق، وأحَبَّه سيدي الشيخ المدني وعَدَّه أخًا وَصديقًا لابنه الشيخ محمد المنور المدني، فَسارًا مَعاً مَسيرَة الإرشاد والبذل والتعظيم إلى أن لقيَ الله تعالى ليلة المولد النبوي الشريف، بعد أن صَلَّى الظهر، فَرحمه الله بعددِ أنفاس الذاكرين وحمد الشاكرين.
ن. المدني.