الشيخ سيدي محمد المدني يذاكر في تَربية الصغار على مَجالس الذكر
1. “أمَرَ الشّيخ (العلاوي) بإحضارهم، أي: أحْضروا الصِّغَـارَ، في مَجالسِ الذِّكْر والتَّعليم، لِيَتَعلّمُوا الآدابَ كُلَّهَا، كالحَياء لأنّه خير كلّه وهو من الإيمان، والمُروءَةَ، وهي من أفضل زينةِ الإنْسان، ويَتَعَلَّموا الكتابَ أي: القرآنَ العظيم.
ثمّ زاد الشّيخ تحريضًا على تعليم الصّغار، (…) فَأخبرَ أنَّ مَن أدَّبَ أولادَه في صِغَرهم، سَيَرى مِن بِرِّهم لَه حَالَةَ كِبَرهم. والعكس بالعكس.
2. ولمّا كان الإنسان قد يتوهّم أنّه كَبُر على التّعلم، وهو لا يكون إلاّ للصّغار، ويصعب على الكبير، أخَبَر (…) أنَّ الأمّةَ كلّها صِغَارٌ، في حَالِ تَعَلُّم الشّريعة المحمّديّة، على صاحبها أفضل الصّلاة وأزكى التّحيّة. فالواجب على المؤمنين استصغار أنفسهم واستحقار ذواتِهم في جانب شرع الله تعالى تعظيما وإجلالا لمنصبه ﴿ومن يعظّم حرمات الله فهو خير له عند ربّه﴾ (الحج: 30).