“ألقيَ سؤالٌ من أخينا في الله سيدي إسماعيل الهادفي هذا نصه:
– هلْ مِن تأثيرٍ للخَواطر الرَّديئَة أو الحديث النفساني على مقام العارفين، بِحيث يوقفه عن سَيْرِهِ؟
– وأجاب الشيخ سيدنا (محُمد المدني) بما يلي أمدنا الله بأسراره، وأطالَ بقاءَه، آمين:
– الحَمدُ لله، الذي أنعم الله عَلينا بعدم المؤاخذة بحديث نُفوسِنا، ما لَمْ تَبْرُز للفِعل، فَتُعَطِّلَ السائرَ، ما لَم تَعقبْها حَسَنَةٌ، فإنها تَذهب بها، “إنَّ الحَسَنَاتِ يُذهبنَ السَّيئاتِ” (هود: 114) أو توبَةٌ نَصوحٌ، يَرجع صاحبها محبوبًا عند الله، “إنَّ اللهَ يحب التوابين ويُحبُّ المُتَطَهِّرين” (البقرة: جزء من آية 222)، فهو في الحقيقة ترقٍّ في مَدَارج الكَمَال”.
النص كله مَنقول حرفيًا بخط سيدي الحسن الهنتاتي من كنشه، الذي جمع فيه مُذاكرات كتبها خلال سياحة الفقراء إلى السواسي، في بداية الخمسينات.
وما يستروح منها:
1- عدم ترجمة حديث النفس في صورة عملٍ سيئ.
2- المبادرة إلى فعل الحسنات لمحو تلك السيئة, إن حصلت.
3- المبادرة بالتوبة النصوح والإقلاع عن المعاصي.
4- التوبة مجلبة لمحبة الله وهي أولى درجات الترقي في الكمال.
تحقيق: ن. المدني.
14 أكتوبر 2017.