بسم الله الرحمن الرحيم
وصلّ اللهمَّ وسلّم على هادي الأمم ومُجْلي الظلم، سيدنا محمدٍ، الممدوح في نون والقلم، وعلى آله وعترته خيرِ مَن به ائْتَمْ.
سيدي الحاج بشير ميرة السوفي، رحمه الله
سيدي الحاج بشير ميرة السوفي، رحمه الله، الذي نُحيي اليوم ذَكرى وفاته الخامسَةَ عَشرَ، صاحبُ الفضل الأكبر في نَشر طريقة أهل الله، المَدَنية، في فرنسا.
وكل المُحبين في هذه الديار هم حَسَنَةٌ من حسناته، صَاحَب سيدي الشيخ محمد المدني، رضي الله عنه، في أوَاسِط الخمسينات من القرن الماضي، وتَفَانى في حُبّه وخدمته وجعله شاووشا لفقراء تونس والقائم بِأمورهم لِما كان يتميز بع الذكاء والإخلاص.
وبعد هجرته لفرنسا في بداية السبعينات، شَرَعَ يُذاكر الناس بطريق الأحوال والأقوال والأفعال في مدينة Asnières حتى التَفَّ حولَه جماعةٌ من الذاكرين، أعانَهم على الوصول إلى معرفة الله.
وظلَّ في التذكير والإرشاد حتى اهتدى عَلى يَديه شبابٌ كثيرٌ، نَقَلَ حالهم من ظلمات الغفلة إلى نور الحضور.
وبقي حتَّى وافَاه الأجل وفيًّا صادقًا لزاويته وشيخه وابن شيخه بعد أن جَدَّدَ عليه العهدَ، لا تُحرّكه العواصف، باذلاً وقتَه ومَالَه، حتى بعد أن أصابَه الله بفقد حبيبتَيْه، فصبر لله وشكر. وكان مثالا في التقوى والجَلَد وتحمل الأذى.
نسأل الله تعالى أن يسبغ عليه سحائبَ الرضوان وأن يشمَله بعفوه الرحيم الرحمن.
والحمد لله رب العالمين.
ن. المدني