ومنَ القصائد العَتيقَة التي يُنشدها فقراءُ الطَّريقَة المَدنيَّة – في مَجالس أذْكارِهم وأنوارِهم- قَصيدةُ: اشرُبْ شَرابَ أهلِ الصَّفَا . وهي تُنسبُ للعارف بالله، سيدي عليّ بن عبد الله النُّمَيري الأندلسيُّ، المعروف بالششتري، رحمه الله. وقد أبدعَ سيدي محمد تقتق، رحمه الله، في إنشادِ هذه القصيدة بالزاوية المدنية المَعمورة في مولد سنة 1984.
اشْرُبْ شَرابَ أهلِ الصَّفَا *** تَـــرى العَجائِـب
مَع رِجالِ الـــــــــمَعْـــرفَة *** والخَـــمْرُ طـايِب
اخْتَرتَنا واحِـــــــد النَّهـــار*** يـا قَوْمي خَطْـرَة
وَجَــدْتـُـــــهم أهلَ الغَــرَام *** وَهُـمْ فِي حَضْرَة
عُيُــونُهـــم مُذَبَّــــــــــــــلَة *** وُجُــوهُم صَفْراء
قلتُ لَهم: نُدْخُل حِمـاكُم *** يـــا ذَا المَـــوالي
قالــوا لي: تَقْبِل شرْطَنا *** والشَّــــرطُ غالي
تَصْبِـــر على هَذا الغَرام *** سَبعـــــينَ لَــــيلَة
تَصبِر على هذا الغَـــرام *** طـــــــولَ اللَّيالي
تَـــرجَعْ سَبيكة مِن ذَهب *** يا مَــــــنْ عَرفْنا
تَــــشْرَب كؤوسَ العَسَل *** والمُــــرّ يَــــحْلى
يـا مَن يَلمْني في الحَبيب *** اللــــي شَاهـــِدت
في قَلبي حَاضِر لا يَغيب *** لــــوغــــابَ متُّ
.flv