بسم الله الرحمان الرحيم
وصلى الله وسلم على المصطفى وآله وصحبه أهل الوفاء
نحمدك االهم يامن ملأت قلوب أوليائك بمحبتك ومعرفتك فأشهدتهم سرّ عظمتك فتحملوا أعباء أمانتك ثم أنطقت ألسنتهم بجواهر الكلام وألهمتهم ينابيع العلم والذكر ، ونصلي ونسلم عليك يا سيدنا ومولانا محمدا رسول الله منبع الهداية والعلوم الداعي إلى شكر الله وذكره وعلى آلك وأصحابك الأطهار الذاكرين وصفوة أمتك الأبرار المسبحين .
أما بعد، نقدم في طبعة جديدة منقحة محققة أوراد الطريقة المدنية بتفاصيلها متضمنة الوظيفة المدنية المسماة “شجرة الأكوان” تلك الجوهرة الثمينة في الصلاة والسلام على أمير الأنبياء مع بيان الحكم الشرعي لذكر الأوراد باعتباره أيسر العبادات وأفضلها فالذكر قوت القلوب وروحها مورّث لمحبة الله تعالى، ومجلبة للسرور والمهابة والحلاوة والسكينة ” ألا بذكر الله تطمئن القلوب” ومثمر للمعارف والأحوال الجليلة لأن الذاكر يكون قريبا من مذكوره “فأكرم الخلق على الله من لا يزال لسانه رطبا من ذكر الله”.
كل الرجاء أن تفي هذه الطبعة في شكلها الجديد الواضح بحاجة المريدين وتلبي رغائبهم تسهيلا لهم وتبسيطا . والله الموفق لما فيه الخير والبركة .
” أنت ولينا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الغافرين . وأكتب لنا في هذه الدنيا حسنة وفي الآخرةإنا هدنا إليك”.
سورة الأعراف الآية 156
الشيخ محمد المنور المدني