والصَّلاةُ والسَّلامُ على الهَادي المَهْديّ، مَن تَدَثّرَ بالجلاَل السَّنِيّ، وتَزَيّنَ بالنور المجْليِّ، وعلى صَحَابَتِه ذَوِي التأييد العَلِيِّ والخُلُقِ
الرَّضِيِّ.
ذَاكَرَنَا الشيخ سيّدي محمد المنور المدني، أطال الله بقاءه، يَومَ الأحَد 22 ماي 2011 بالزاوية المدنية بقصيبة المَديُوني، في جَمعٍ من فقراءِ تونسَ قال:
في يومٍ من الأيامِ، نَظَرَ الشيخ الوَالدُ، سيدي محمد المدنيّ، قدَّسَ اللهُ سِرَّهُ، إلينَا، (جمع من الفقراء) ونحنُ جُلوسٌ حَولَه وقد أخذته هزّةُ حبِّه لِشَيْخِه، سيّدي أحمد العلاوي رضي الله عنه: ثمَّ قال لهم:
إنَّ شيخي (يعني سيدي أحمد العلاوي) أفْضَلُ مِن شَيْخِكُم ! (يعني نفسه).
فأجابه سيدي الحاج البشير بن محمد الشراحيلي – وقد كَانَ من كبار العارِفينَ الواصِلينَ-
بل شَيخُنا أفضلُ. (يعني الشيخ المدني)
فسأله الشيخ سيدي محمّد المَدَنيُّ بحالٍ من البَسْط والعَجَبِ:
وكَيفَ ذلكَ؟
إنَّ شَيْخكَ، سيدي أحمد العلاوي، أخذَ بيدك إلى الله وأنت طالبٌ في جامِع الزيتونة، فَوَجَدَكَ عالِمًا عامِلاً، جَاهزًا لِسَلْكِ طريق الله. وأما أنت فَوجدتنا غِلاظًا “مثل غُصْن الخَرُّوبِ” فأصْلَحْتَنَا وَقَوّمْتَنَا، وهذا دَليلُ الفَضل.
فابْتَسَمَ الشَّيخُ سيدي محمد المَدني شكرًا لله وكانَ يحبُّ من أبنائه النَّجَابَةَ.