اقتَضت مشيئة الله تعالى أن يبتلي عَبدَه محمد المدني بفَقْد أربعةٍ من أبنائه الذكور في حياته. وقَد صبر على هذا المصاب الجلل بقلبٍ ثابتٍ ويقينٍ في الله كاملٍ، ورضي بقضاء الله تعالى، فما زاده إلا إعلاءً لمقامه. وهؤلاء هم أبناؤه حسب الترتيب الزَّمَني، رحم الله المُنتقلين، وبارك في الأحياء وأنجالهم إلى يوم الدين:
1. حسين بن محمد المدني: ولد سنة 1917 وتوفي سنة 1917 من الزوجة الأولى السيدة فاطمة بنت أحمد الجمالي، والتي توفيت بدورها سنة 1917. ومن الزوجة الثانية، الحاجة هنونة العتيل:
2. آمنة العلاوية المدني: ولدت سنة 1920 وتوفيت سنة 2006.
3. عائشة المدني ولدت في شهر أوت 1922 وتوفيت سنة 2010.
4. أحمد العلاوي المدني ولد سنة 1923 وتوفي سنة 1940، وله 17 سنة .
5. محمد الناصر الأول: ولد سنة 1926 وتوفي سنة 1936. وقد عاش قرابة عشر سنوات، درس خلالها القرآن الكريم على يد سيدي أحمد الزواوي، وكان طفلاً جميلاً، يلبس جبة صغيرة. كان الشيخ المدني يحبه ولكنه مَرضَ وتوفي.
6. زهرة المدني ولدت سنة 1928 وتوفيت 2015.
7. رقية المدني ولدت في 3 مارس سنة 1931 أطال الله بقاءها.
8. خديجة المدني :ولدت سنة 1933 أطال الله بقاءها.
9. محمد المنور المدني : ولد سنة 1937 أطال الله بقاءه.
10. محمد الناصر الثاني : ولد سنة 1940 وتوفي سنة 1943. ولد مريضًا، ضعيف البنية وتوفي خلال الحرب العالمية الثانية. كان الشيخ محمد المدني وزوجته الحاجة هنونة وقتها مختبئين في مغارة محفورة داخل البيت، في شكل ملجأ ضد الغارات والقصف. في ليلة وفاته، نام الشيخ فرأى في المنام: “جاءتني جماعة من الناس تسألني عن مسألة دينية. فقلت لهم: جواب هذه المسألة عندي في كتابَيْن داخل البيت، فأمهلوني حتى أنظر فيهما ثم أعود إليكم. فدخلتُ البيتَ وبحثت عن الكتابَيْن، فما وجدت إلا كتابًا واحدًا. حملته إليهم قائلا: الجواب في هذا الكتاب، فخذوه. فردوه إلي وقالوا : خذه سيجعل الله فيه خيرا كثيرًا”. يقول سيدي محمد المدني فاستفقت من نومي المتقطع وأولت المنام أن ابني الناصر سيتوفى في تلك الليلة. وسيجعل الله لنا البركة في الابن الثاني (وهو محمد المنور المدني الذي كان له من العمر آنذاك ست سنوات) وبالفعل توفى محمد الناصر في تلك الليلة وحزن الأبوان حزنا شديدا.
رحم الله المنتقلين جميعًا وتقبلهم بالرضا والإحسان. وأطال في أعمار الباقين في الخير والرضوان.
ن. المدني. 10 افريل 2018.