قال الإمامُ مالكٌ بنُ أنَسٍ، رَحمَه الله، : كَانَت أمّي تُعَمِّمُني (أيْ تُلبِسني العِمَامَة) وتَقول لي: - اذْهَبْ إلى رَبيعَةَ (ربيعة الرأي من شيوخ مالك) فَتَعَلَّم مِن أَدَبِه قَبل علمهِ. ترتيب المدارك وتقريب المسالك. وقال الإمام عبدالله بن المبارك رحمه الله : -...
شعائر التصوف
إغتنم خمسًا قبل خمسِ
بسم الله الرحمن الرحيم عَن ابنِ عَبَّاسٍ، رَضيَ الله عنهما، قَالَ : قال رسول الله، صَلَّى اللهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ، لِرَجُلٍ وَهو يَعِظُه : اغْتَنِمْ خَمسًا قَبلَ خَمسٍ: شَبَابَكَ قَبلَ هَرَمِكَ، وَصِحَّتَكَ قَبَلَ سَقَمِكَ، وَغِنَاءَكَ قَبلَ فَقْركَ وَفَراغَكَ قَبْلَ...
…لا تُكْثِروا الكَلامَ في غَيرِ ذِكْر الله…
ومِن كنوز السُنَّة النَّبويَّة المطهّرة، الجَامِعَة للأنْوار الربَّانيّة: أَخْرَجَ مَالكٌ، فِي المُوَطَّأ، وأحمد في الزّهد عَن يَحيَى بن سَعيد أنَّه بَلَغَه أنَّ عيسَى بن مريمَ كان يقول: "لا تُكْثِروا الكَلامَ في غَيرِ ذِكْر الله فَتَقْسوَ قُلوبُكُم، فإنَّ القَلبَ...
إنّهُ لَقُرْآنٌ كَريمٌ
بسم الله الرحمان الرحيم دَرجَ الكَاملونَ مِن أَهل اللهِ الوَاصلينَ عَلَى خِدمَة كتاب الله العَزيز والتَّفَانِي في حفظِه وفهمه والعمل به، وتفسيره. وهذا الشيخ سيدي محمد المدني رَحمَه الله يَتَغَنَّى بجمال القرآن، ويَرَى فيه نبراسًا للأرواح وعينًا للرحمة. وإنما نثبتُ...
ثِمَارُ المَعْرِفَة بالله عزَّ وَجَلَّ
في هذه السطور المباركة والكلمات الطيبة، يشرح الشيخ سيدي محمد المدني رحمه الله ثمار المعرفة ويبيّن نتائجها في الدنيا والآخرة. فالمعرفة بالله فهمٌ عن الله، وقربى منه وتنعّم بلطائف المعاني وكَريم المُشاهدات من خلال كلامه العزيز ومظاهر كونه الكبير. يقول الشيخ محمد المدني،...
سيرةُ الشيخ سيدي مُحمّد الـمُنَوَّر الـمَدَني
بُليَ التّصوّفُ الإسلاميُّ وَمَا يَحملهُ من مَعَانِي الإحسان بالانْحِرَاف -كغيره من العلوم الدّينيّة والدّنيويّة- حتَّى تَوَهَّم كثيرٌ من المتسرعين أنَّ رجالَ التّصوف يُقلِّلونَ من شأن العلم ولا يُعطونَه ما يستحقّ مِنَ العناية وَالاهتمام. ولَعَلّ أعظمَ دليلٍ لبَيَانِ...
رَوحٌ وَرَيحَان
- سيدي عبد القادر الميلادي: الصحّة الحقيقية هي صحَّةُ القلوب. وهي التي لاَ يَعتَريها الفُتُور. - سيدي محمد الزينة: وأما البدن فقد ذاكرتَنا بمحضر سيِّدي مفتاح بن شقيريم (من فقراء صيادة)- وقد كانَ ضعيفَ البدن – "مَا تَفعل ببدنك فهو آيلٌ إلى فناء؟ والعبرة بالرّوح...
دَعُونِي أُنَاجِي حَبِيبِي
دَعُـونِي دَعُـونِي أُنَاجِـي حَبِيـبِـي * وَ لَا تَـعْـذِلُونِـي فَـعَـذْلِـي حَـرَامْ وَكُــفَّـوا مَـلَامِـي فَـإِنِـّي مُحِـــبٌّ * سُـقِـيـتُ بِـكَـأْسِ الْـهَوَى وَ الْغَرَامْ وَمَنْ كَانَ مِثْـلِي مُـعَـنَى وَ مُـضْنَى * فِـي حُـبِّ الـرَّسُــولِ لِـذَا لَا...
قدمتُ عَلَى ربٍّ كريمٍ
سَمِعْتُ الأستاذَ أبَا عَلِيٍّ الدقَّاقَ يَقُول: مرَّ أَبُو عَمْرو البَيْكَنْدي [[أبو عمرو، عثمان بن علي بن محمد بن علي البخاري البيكندي . ولد في شوال سنة 465. كان عالمًا بالحديث راويًا له. توفي في تاسع شهر شوال سنة 552.]] يومًا بِسِكَّةٍ (طَريق)، فرأى قومًا أرادوا...