انتقلَ الى جِوار رَبِّه المَغفور له سيدي نَصر الدين بن سلطانة يَومَ الأحَد 16/09/2012 حوالي منتصف الليل. وذلك بمدينة توزر. وسَيكون مَوكب الدفن بإذن الله يَومَ الثلاثاء 18/09/2012.
سيدي المنعم المرحوم نَصر الدين بن سلطانة هو أحَد أتباع الطريقة المدنية البررة المُخلِصين المتفانين في الله ورسوله وزاويته إلى آخر نفسٍ. تَتَلمَذ عَلى يَدِ الشيخ المُنعم سيدي محمّد المدني في آخر الخمسينات (سبتمبر 1958) بقصيبة المديوني. وظَل ثابتًا عَلَى العَهدِ، مُحبًّا وفيًّا متذوقًا وصائغًا لعذب المعاني ولطيفها.
وهو أصيل مَدينة توزر ومن مواليد تونس العاصمة يوم 13/02/1934 دَرَسَ في جامع الزيتونة وعاشَ مُتَنَقَّلاً بَينَ مَسقط رأسه والعاصمة وأوروبا
وكانت آخر زيارته للزاوية المدنية حيث قضى بها ثلاثة أيام خلال شهر رمضان 1433/2012
خَلَّف رحمه الله رصيدًا رائعا منَ القصائد الشعرية المتميزة، تَنِمُّ عَن مَلكات كبرى وقدرات فائقة في مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم ووصف أصول التصوف الراقي
منها الابيات التالية ..
تعبيرا عن حبه لشيخه الاستاذ محمد المدني
أحبّكَ يـا مـدانــــــي لا مــلامـًــا *** إذا ما هـِمـتُ في حبّي هُياما
وأصْل الحبّ منك سرَى بروحي *** فألبســـتني الحقـيقةَ والسّلاما
طبيبَ الـــرّوحِ جرّاحَ القــــلوبِ *** فكم طهّـــرْتَ أوبــاءً جِساما