1. كان سيدي حُسَين عبد الهادي، رحمه الله، مُقَدَّم الطريقة المَدنيَّة، بمدينة صفاقس الغرَّاء، تَنَوَّر بخدمة الفقراء هناك، بعد المقدم سيدي عبد السلام الشعبوني، رحمه الله، الذي أدْرَكَه الكِبَر.
2. كان سيدي حسين عبد الهادي يمارس حِرفةَ النِّجارة، وكان من الذاكرين الله كثيرًا ومن العُبّاد الصادقين، القائمين بالعبادات آناء الليل وأطراف النهار. وقد ميزه الله بذاكرةٍ قويّة في حفظ القرآن الكريم والأحاديث النبوية والقصائد المَدحية… كما كان يَتّسم بالهدوء والسكينة، قليل الكلامِ، دمثَ الأخلاق، كريمَ المعاملة مع رقة نَفسٍ.
3. كان الفقراء، وعلى رأسهم الشيخ محمد المدني، رضي الله عنه، عندما يسيحون إلى صفاقس، يذهبون إلى بيْته، ويقيمون في داره، فيكرمهم غاية الإكرام.
4. هذا ولم يُخلِّف أولادًا ذكورًا، رحمه الله، ولكنه ربى سائر ساداتنا فقراء صفاقس وقد أكرمهم طيلةَ حياته إكرامًا كاملا، وأغلبهم أخذوا الطريقَ عليه، فَرَبَّاهم تربية صادقة جادّة. وقد أحبوه وعاشروه بصدقٍ وإخلاصٍ. رَحمه الله رحمة واسعة وأغدق عليه سحائب الجود والغفران.
من مذاكرات الشيخ محمد المنور المدني، في 3 مارس 2019.
الزاوية المدنية.