ومِن الشَّعائر الراقية في طَريق الله، عزَّ وجلَّ، مُداومَةُ ذِكر الله في كلِّ حينٍ وآنٍ. ومَن بين الأوراد التي اخْتَصَّ بها سيدي محمد المدني، رضي الله عنه، بعضَ الفقراء المُنْتَخبينَ ذِكْر : “يا حَيُّ يا قَيُّومُ” ألفَ مَرَّةٍ في اليَومِ، وذلكَ بِحَسَب الاستطاعة، مَع أداء شروط الذِّكر المعلومة من طهارةٍ وتَوَجُّهٍ للقِبلة، واستِحضَارِ عَظَمَة المَذكور، عزَّ وجلَّ. وهو وردٌ خاصٌّ يهديه لمن ارتضى من الفقراء الذين حَصلت لهم الأهليَّة، بعد التمكنِ من الورد العام.
وقد وردَ هذان الاسْمان الطريمان مُقْتَرِنَيْن في القرآن الكريم في ثلاث مناسباتٍ:
1. ٱللَّهُ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ ٱلْحَيُّ ٱلْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ مَن ذَا ٱلَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَآءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ ٱلْعَلِيُّ ٱلْعَظِيمُ (البقرة 255).
2. ٱللَّهُ لاۤ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ ٱلْحَيُّ ٱلْقَيُّومُ (آل عمران 2.)
3. وَعَنَتِ ٱلْوُجُوهُ لِلْحَيِّ ٱلْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً (طه 111).
ولأسماء الله ما لا يُحْصى مِن الفَوائِد، وهي منبع الأنوار والموارد، نَتائجها عالية، وثمارها راقية، تسير بالمريد وتُرَقِّيهِ، وتَرفعه نحو العلى وتُرَبِّيهِ.
ن. المدني، 14 فيفري 2016.