تَقف في هذه الصورة (التي أخذت سنة 1955 تقريبًا) ثُلة مِن أهْل الله الذاكرين، يَرسمون بِالمَحَبَّة لوحَةَ البِرِّ والصفا. وهُم بِهيئتهم ونورانيتهم عنوان صادقٌ لمجاهدة

أخِذت هذه الصورة المُباركة، في شتاء سنة 1945، بمدينة سوسة وذلك إثرَ سهرةٍ ربَّانية لدى أحد المحبين. وهاهو الشيخ سيدي محمد المدني، رضي الله عنه،

ذكر نسبه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ أَبُو الْقَاسِم (مُحَمَّد) بن عبد الله، بن عبد المطلب، بن هاشم، بن عبد منَاف، بن قصيّ، بن كلاب،

سم الله الرَّحمن الرَّحيم هذه بَعض حِكم الشيخ سَيِّدي مُحمد المُنَوَّر المَدَنيّ، أطال الله بَقَاءَه. 1.عَلى المُريد أن يتوجَّهَ في كلِّ آنٍ، للواحِدِ الدَّيَّان، وواسِطتُهُ

سيدي الحاج علي بن علوان، رَحِمه الله، أسَدٌ في عَرينِهِ، يَحْمي الحِمى بصلاحه ويَقينِهِ، وَكيلٌ أقامه المَداني على الزاوية رَاعِيها، يَحفظ الحقوقَ ويَحميها. حين يَزْأر

أخذِت هذه الصورة النادرة خلال المَولد النبوي الشريف 16 أكتوبر 1956 وفيها نَفحةٌ من نفحات الله. في الصورة من اليمين : 1- سيدي الحاج مُحمد

سيدي الصادق بالشاوش (الشراحيل- ماطر)، رحمه الله. صاحب المُذكرات الراقية والمحاضَرات الذوقية العالية. كلما أخَذَ في أحاديث الهوى انسابت من عيونه الدَّمَعات تَهمي. وإذا خاض

سيدي الحاج شبيل حليلة، رَحمه الله، هو الوليُّ الهادئ الصبور، الثابت الوقور. لَكَم ثَابَر في خدمة الله تعالى وقَدَّم في الخيرات من صحته وشبَابه وأوقاته

سيدي الحاج المُقدم عثمان خِضر (وادي باجة) رَحمه الله، أسَدٌ في عَرينِه، له مَا شَاء الحَقَّ من المكَارم والمعالي والأخلاق الرضيّة والمجالي، حبٌّ صادقٌ لأهل

سيدي الناصر كشيدة، رَحمه الله، الذَّاكرُ بأسماء الله الحُسْنى، والحَائزُ في طريق القوم المقامَ الرَّفيع الأسنى. في سَيْره نَحو الحيِّ القَيّوم، رَكِبَ مَطايَا الأشواق والأذواق