[/ومِن بَيْن القرى التي تَنَوَّرت كليًّا بالطريقة المَدَنيَّة وبما فيها من الصلاح والتقوى، قَرية “العَجيلات، (وهي عِمادَة ضمن منطقة أولاد مولاهم بالسواسي، ولاية المَهدية). وقد كانت عامرةً بأهل الله الذاكرين مِن ذَوي البَركة والهدى، والعَزيمة والتقى. وهَؤلاء ثلة ممن تشَرَّفوا بأخذ الطريق على يد الشيخ محمد المدني، رَضي الله عنه، وصاحبوه بصدقٍ لعقود مديدة :
سيدي الحاج مفتاح بن رَجَب، المُقدَّم، (ولد سنة 1885، وتوفي سنة 1965)، تركَ ثلاثَة أبناءٍ صالحين وهم: السادة عَبد العزيز ومحمد والحبيب. انضمَّ إلى الطريق سنة 1925 مَع سيدي محمد بن عمر، ولزموا الزاوية المدنية والتردد عليها إلى آخر نفسٍ
سيدي عبد العزيز بن مفتاح – ابنه
سَيدي الحاج عمار بن رجب أخوه، صاحب الصوت العذب والحال الطيب
سيدي حَسن بن رجب، رحمه الله، أخوهما الثاني
سيدي محمد بن عمر، من أطيب العارفين وسادات الصالحين، رحمه الله
سيدي صالح بن حسين (مُقَدَّم أيضا في جماعة صغيرة)، رحمه الله
سيدي محمد بن ناعس، رحمه الله
سيدي حسين بن صالح، رحمه الله
سيدي رمضان بن صالح، رحمه الله
سيدي الحاج مصطفى بن عمار بن رجب، أطال الله بقاءه. وهو من مواليد 1935، أخذ الطريق سنة 1949 ، إثر مَعونَة (أي: عَملية حصاد جماعية يعين فيها الفلاحون بعضهم البعض، في إحدى الحقول)، واشتغل في فرنسا من 1973 إلى سنة 2000 في الفلاحة وظل محافظاً على النسبة المباركة. وله ولدان السيدان: الحبيب ونور الدين، وبِنْتان.
وكانوا في لقاءاته مواظبين على تعلم الفقه، وترقيع الصلوات، وحفظ الحديث النبوي، وخَدموا طريق الله بصدق ونصيحة.
ومن نوادرهم: أنهم في ليلة من الليالي، من سنة 1935، أنشَدوا قَصيدة “هيا يا إخوان، انزوروا بونا صاحبَ البرهان”، فَأخَذَهم الطرب والحال، فساروا إلى الزاوية بقصيبة المديوني سعيًا على الأقدام، ومعهم سيدي محمد بن خليفة، ووصلوها مع مطلع الفجر.
رحمَ الله هؤلاء الصادقين الأبرار، وتَقَبَّلهم في دار القرار، مَع المُصطَفَيْن الأخيار.
ن. المدني، الزاوية المدنية 13-11-2016./]