1. حَضرَةَ الصَّديق المبرور والعارِف المَشكور، وَليّ الله تعَالى، سيدي الحاج البشير بن محمد الصالح، حَفِظَكُم البَاري، جَلَّ شَأنُه، والسَّلام عَلَيكم ورَحمَة الله والبَرَكَة، عَلى جَميع ساداتنا الفُقَرَاء، أهلِ المَحَبَّة وذَوي الرَّغبَة.
2. أما بَعدُ، فَقَد تَشَرَّفنا بكتابكم المُبَارَك، في هذا العيد السعيد، أعَادَه الله على الجميع بِالخَير والهَنَاء وبُلوغ المُنَى. وتَأخَّرتُ عن رَدّ الجَواب إلَيكم لأني كنتُ في حاضرةِ تونسَ بِسَبَب وَفاة أخِ الجَميع، سَيّدي عليَّ بن رمضان، وانتِقَالِه إلى الدَّار البَاقية، جَعَلَنَا الله وإيَّاهُ من المَقبولينَ، بِحُرمَة سَيّد الأولين والآخرين.
3. وقَد مَرَّت أيَّامُ العِيد في نَشَاطٍ كَبيرٍ وتَوافُدَ الفقراء من كلّ جِهَةٍ وبَلَدٍ وجَميعُهم عَلَى أكْمَل ما يُرامُ، والحَمدُ لله رَبِّ العَالَمين.
4. فَبَلّغوا أتمَّ سَلامِنا إلى كلِّ فَرْدٍ فَردٍ، من سَادَاتِنَا الفُقَرَاء، كَمَا يُسَلّم عَلَيْكم جميعُ إخْوانِنَا بِالزَّاوية والسلام مِن كَاتِبِهِ العَبدُ الضَّعيف، مُحَمّد المَدني العلاوي في يوم الجمعة.
لمحة تحقيق:
سيدي علي بن رمضان من فُقراء مدينة تونس. ويَظهر حرص الشيخ محمد المدني، رحمه الله، على القيام بوَاجِب التعزية، فقد سافر خصيصًا إلى العاصمة للمواساة. كما يكشف عن سنة الاجتِمَاع في غدِ يوم العيد للذكر والمُذاكرة. لم يتسن لنا مع الأسف التحقق من تاريخ الرسّالة.