وَمِن عَتيق القَصائِد وجِيادِها قَصيدة “القَلْب اللي يَهواكم” التي نَعْتَزُّ اليومَ بِنَشْرها. وقد ألَّفَهَا أحدُ المُنْتَسبينَ للطريقة المَدنيّة القدامى، وفيها تَغَنَّى بآيات الهَوى الفضَّاح وسرِّ الغَرام المُبَاح. كلماتٌ بسيطةٌ، وصُورٌ تَأسِرُ القلبَ – مع أنَّها صيغَت بِاللَّهجة الدّارجة- وما ذلكَ إلا لِصدْق قائِلها وصِدق مَواجيده مَع شَيخه وإخْوانِه.
القَلْب اللّي يَهْــــواكُم * عُمْرُه مَا يَرْتَـــــــاح
وَاللهِ مَـــا نَنْسَاكُـــــمْ * كـلَّ مَسَـاءٍ وَصَبَــاح
بِحْــــلاوَة مَلْقَاكُــــم * تَتَــــدَاوَى الأجْــــرَاح
لَــوَّعْنِــي هَــــــواكُم * والهَـــوَى فَضَّــــــاح
يا سَعْـــدَ اللّي رَاكُم * في النظـرة شَبَّـــاح
شَيْخِـي يَا مَدانِـــي * يَا غَـــــوثَ الصَّـــلاَح
مِنْ قَلْبِــكْ لاَ تَنْسَانِي * يَــــا زَينَ المِـــــــلاَح
واللهِ لَـــولاَ مَاكُــــــم * هــذَاالغُرسُ شَـــــاح
صَــلُّوا عَلى العَدْنَانِيِّ * الــــــــــبَدْرِ الوَضَّـاح