قَالَ أبُو عليّ الـمَغَازلِي للشبْلِي (توفي 334 هـ، الموافق 945م (:
– رُبَّمَا تَطرُقُ سَمْعِي آيةٌ مِنْ كِتَابِ الله تَعالَى فَتجذبُنِي إلى الإعْرَاضِ عَنِ الدُّنيَا، ثُمَّ أَرجعُ إلَى أَحوالي وإلَى النَّاسِ فَلاَ أَبْقَى عَلَى ذَلكَ”.
فقال الشبْلِي:
– مَا طَرَقَ سَمْعَكَ مِنَ القُرآنِ فاجْتَذَبَكَ بِه إليه فذلك عَطْفٌ مِنهُ (أي مِنَ الله) عَليكَ ولُطْفٌ مِنهُ بكَ،
وَإذَا ردَّكَ إلَى نَفْسِكَ فَهْوَ شَفَقَةٌ مِنْهُ عَلَيكَ
فَإنَّهُ لاَ يَصْلُحُ لَكَ إلاَّ التَبرِّي مِنَ الحَوْلِ وَالقُوَّةِ فِي التَّوَجُّهِ إلَيهِ.
أبو حامد الغزالي، إحياء علوم الدين،
كتاب آداب السماع والوجد، ج. 2