سيدي الحاج عبد الرحمن النيفر: معنى ذلك، عندما نبحث في القسمة على 24 ساعة، في اليوم والليلة، نجد أنَّ جميع أوقات (الصلاة تصلَّى) دائمًا وأبدًا، عَلى الكرة الأرضية، وبها نَفهم كيف تصلى جَميع الأوقات على الكرة الأرضية، أي وقت الصبح ووقت الظهر ووقت العَصر ووقت المغرب ووقت العشاء. والكل موجودة على سطح الكرة الأرضية، وكلُّ وقتٍ من الأوقات فيه ناسٌ تصلي متوجهةً إلَى القِبلَة، أي: إلى الكعبة عَلى مقتضى وضع الكرة الأرضية، فهناك ناسٌ يصلون من المغرب إلى المشرق، وناس تصلي من القبلة إلى الظهرة، مثلنا نحن نصلي من جهة الظهرة، نصلي إلى القبلة، وثَمة أناس يصلون من القبلة إلى الظهرة .
سيدي الشيخ منور : لأنهم في الجهة المقابلة من مكة؟
سيدي الحاج عبد الرحمن النيفر: نعم، لأنهم في الجهة المقابلة لمكة، من الجنوب، كذلك ثمة ناس يصلون من المشرق إلى المغرب، إذن هي في الوسط، وكلُّ الناس في الكرة الأرضية محيطون به، يَتَوجهون إلى القبلة وهَذا نَتَصوره وقتَ الحَج عندما تقام الصلاة ونجد الناسَّ جميعًا يطوفون بالكعبة، مَعناها تلك التي هي في وسط ذلك المسجد حلقة صغيرة من الكون والأخرى حَلقة، والواحدة أكبر من الأخرى، وبقدر ما نبتعد بقدر ما تتسع وهي كلها حلق.
سيدي الشيخ منور: الحرم المكي هي صورة مصغرة للكرة الأرضية .
سيدي الحاج عبد الرحمن النيفر: صورة مصغرة للكرة الأرضية في جميع الجهات.
سيدي الشيخ منور : سيدي الله يبارك فيك على هذا التوضيح الجميل.
الزاوية المدنية 20 ماي 2017