نعتزُّ اليومَ بنشر وثيقةٍ تاريخية قيِّمَة وهي نص الخطبة التي ألقاها فضيلة الشيخ محمد المدني، رحمه الله، أمام سيدي المنصف باي (1881-1948)، أمير تونس، أثناء

جَوهَرُ الطريقة المدنية القيامُ بأركان الدِّينِ الثَّلاثَة: التحققُ بِعَقائِد الإيمان، على سبيل المشاهدة والعِيَان. وإقامة قواعد الإسلام بِأَعلى هِمَم الصدق والتفاني. والاشتغال بتزكية النفس من

اقتَضت مشيئة الله تعالى أن يبتلي عَبدَه محمد المدني بفَقْد أربعةٍ من أبنائه الذكور في حياته. وقَد صبر على هذا المصاب الجلل بقلبٍ ثابتٍ ويقينٍ

سيدي الحاج عبد الرحمن النيفر: معنى ذلك، عندما نبحث في القسمة على 24 ساعة، في اليوم والليلة، نجد أنَّ جميع أوقات (الصلاة تصلَّى) دائمًا وأبدًا،

واعْلَمْ، سَيِّدي، أنَّ حالَ المُريد شَغَفٌ مُتَّصِل بِالله، وكَلَفٌ مُطَّرِدٌ بخدمة مَولاه، فما إنْ يَفرَغْ من عِبَادَةٍ إلاَّ وتَوَجَّهَ إلَيهِ بِغَيْرِها من صُنوف العِبادات، وتَقَرَّب

ولا يأتي حِماكَ سَيِّدي إلاَّ مَن كانَ راسفًا في الأسقام، نالَتْ من فؤاده المَعاصي وأنْهَكَتْه الآثام. وما كانَ سَقيمُكَ يدري – ولعلك تُدريهِ- أنَّ نَفسَه

بسم الله الرّحمن الرّحيم وصلّى الله على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم تسليما كثيرا. يُشَرِّفنا أنْ ننشرَ للقارئ الكريم نصَّ الشَّرحِ اللَّطيف الذي أجراه

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاةُ والسلامُ على مَولانا محمّد، الذي لولاه ما سارَ الحجيج إلى مكةَ ولا قصدوها ولا حنَّ العُشَّاق إلى طيبةَ ولا أمُّوها

بسم الله الرحمن الرحيم والصَّلاةُ والسَّلامُ على الهَادي المَهْديّ، مَن تَدَثّرَ بالجلاَل السَّنِيّ، وتَزَيّنَ بالنور المجْليِّ، وعلى صَحَابَتِه ذَوِي التأييد العَلِيِّ والخُلُقِ الرَّضِيِّ. ذَاكَرَنَا الشيخ

في هذه السطور المباركة والكلمات الطيبة، يشرح الشيخ سيدي محمد المدني رحمه الله ثمار المعرفة ويبيّن نتائجها في الدنيا والآخرة. فالمعرفة بالله فهمٌ عن الله،