1- الحَمدُ للهِ الذي أطْلعَ للنَّاسِ في ظُلمَة الضَّلالَةِ بدرَ الهُدى، وبلَّ بِغَيْثِ الرَّشادِ المُحَمَّدِيِّ ما لَحِقَ طينَةَ قُلوبِهم مِن صَدَا، ورَفعَ قَدْرَ نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ

المَولد النبويُّ مُناسَبَةٌ مُحمديَّةٌ زاهرة، ويَومٌ من أيَّامِ الله الباهرة… تَحياهَا القلوبُ بالتذكُّرِ، والعقولُ بالتَّفَكُّر… ويُحييهَا ساداتُ الرِّجال بالصَّالِحاتِ والأعمال الطيِّبات، تَعظيمًا لعَظمَة القَدْر المُحمديّ

واعْلَم أنَّ كعبةَ القاصِدين وقِبلةَ السائرينَ، التي لا تَخْتَلفُ عَلَيْها الآراء، ولا تَتباينُ حَولَها الأهواء، رَسول الله، صلى الله عليه وسلم، سَيدُ الأنبياء. فَمهما تَفَرَّقت

نتشرف في هذه الأيام المباركة، بتقديم الخطبة الثانية التي خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة بعد هجرته إليها واستقراره فيها: “قال ابن إسحاق:

[rouge]همزة:[/rouge] اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ على سَيِّدِنا ومَولانَا مُحَمَّدٍ، تاجِ أمَرَاءِ الوَفَاء، وإكسيرِ نفحاتِ الوَلاَء، أمِّ رِسالات الأنْبِياء، وأصْلِ وَلايَةِ الأولياء، وعلى آلِهِ وصَحْبِهِ البَرَرَةِ الأتقياء،
فَأوَّل شَهرٍ من شُهور حَملها تَزلزل قَصْرُ كِسْرى الشَّهرُ الثاني: امتَلأتِ الأكوانُ بالبُشْرى الشهر الثالث: فَاضَت بُحَيْرَة سَاوى الشهر الرابع: انقَطَع وادي سَمَاوَة الشهر الخامس:

1- كانَ رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، كَثيرَ الضَّراعَة والابْتهال، دائمَ السؤال من الله تعالى أن يُزَيِّنَهُ بِمحاسن الآداب ومَكارِم الأخْلاق، فَكان يَقولُ في

1. كانَ رَسولُ اللهِ، صَـلَّى الله عَلَيه وسلــّم، رَبْعَةً أيْ: مُتَوَسِّطَ الطُّولِ، وهو إلَى الطُّولِ أقْرَبُ. بَعيدَ ما بَينَ المَنْكِبَينِ، جَليلَ الكَاهِلِ، عَظيمَ رُؤوسِ المَناكب،

قَدِم رَسولُ اللهِ، صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مُهاجِراً من مَكَّةَ حتَّى نَزَلَ بقُبَاء، على بني عَمْرٍو بنِ عَوفٍ يَومَ الاثنين 12 رَبيع الأوّل (24 سبتمبر

وَاخْتَلف علماءُ الأمَّة أَكانَ إسراء النبيء، صلى الله عليه وسلَّم، إلى ربّه بِجسده أم بروحه، يَقَظَةً أو مَنَامًا. واختلفت أَدِلّتُهم وأسانيدهم. ومن لَطيف ما ألهم