ومن آكَدِ دَعائم الطريقة المَدنية، المشتقة من مشكاة النبوة المُحمديَّة، هي الأخوة الصادقة والمَحبة العارمة لأهل الله جميعًا، بما هي شرط لازمٌ لبلوغ الدرجات العلى. وما أجمل المحبة التي كان ماؤها يسري بين ساداتنا المدنية، وهذا مثالها، يُجسدها سيدي محمد بالحاج، رحمه الله، (من قدماء الطريقة المدنية بمدينة بوضر)، فقد كان متفانياً في حب أخيه سيدي سالم كركر، رحمه الله، وهنا تبرز قوة المؤاخاة وصفاء المحبة والحفاظ على العهود: فهو يَبكي شوقا لأخيه بَعد مرور عقود من الزمن، رَحمه الله ونور ضريحه، وجَعلَنا على عهدهم محافظين. آمين.