سيِّدي الشيخُ الطاهر عَبد الهادي

Home كتابات صوفية رجال حول الشيخ سيِّدي الشيخُ الطاهر عَبد الهادي

مذاكرة سيدي الشيخ محمد الطاهر عبدالهادي
المُنَعَّمُ الأَغَرُّ، والوَليُّ الأبَرُّ، سيِّدي الشيخُ الطاهر عَبد الهادي، رَحمَه الله، طودُ الشُّموخِ ومَعدنُ الرسوخ الذي:

كان مُداومًا على تِلاوَة القرآن الكَريم، مأسورًا بفيضهِ العَظيم، حَفِظَه في الصِّغَر، وأعادَ حِفْظَهُ في الكِبَر، حتَّى نَال شهادَة سَنة 2000 من الجَمعيَّة القرآنية بصفاقس، وما عندَ الله خيرٌ وأبقى. كما تركَ ثلاثينَ حافظًا للقرآن.

وكانَ مُداوِمًا على الأذكار الخاصَّة والعامَّة، والأوْراد المُبارَكة الهامَّة، لا يَنقطع من خِلالها عَن مُناجاة الواحد الغَفَّار، آناءَ الليلِ وأطرافَ النهار.

كانَ مُواصلاً للزَّاوية المَدنيَّة، ولكلِّ أهل الله الذاكرين، من كلِّ مَشْرَبٍ رباني، ومَنبَعٍ نورانيٍّ، كنزًا من الوَفاء يَجري، ونورًا من الوَلاء يَسْري.

كانَ مُرشِدًا صالحًا لِعبادِ الله الذاكرين، يُذَكِّرُهم في الله بِأحْوالِه قَبل أقوالِه، وبأفْعالِه وصِدقِ أعمالِه.

داعيًا إلى طرائقِ الهُدى والفَلاح، هَادِيًا إلى مَسالك الخير والصَّلاح، يعظُ بِمُذاكراتِه الراقية، وينمي المعارفَ بِأذواقهِ الفائِقَة.

واقفًا بالصدق أمامَ بَابَيْ الحُبِّ والذلِّ، لا يَحولُ عَنهما ولا يَزول: مُحبًّا لله تعالى، ولِرسولِه الكريم، ولسائر إخوانه ومُريديه ولعامة المؤمنين، خَافضًا لَهم جَناحَ الذلِّ من الرَّحمة، مُتواضعًا، للهِ مُحتَسِبًا حتى أثرَ عنه قَولُه: “وَقَفْتُ ببابِ الذلِّ، وغَنِمتُ من كَنْزِ الحُبِّ، ومَن لَه دَلْوٌ فَلْيُدلِ بدلوهِ مِثلي”.

كان مُتَّشِحًا بعَباءة الحُبِّ في لله، والتذَلل لحضرته، وهما مقامان يُلَخِّصانِ سيرَةَ هذا الرجل الصَّالح، والوَلي الرَّابح، إذ فازَ بِمَحَبَّة الله، ورَسوله، وصالٍح المؤمنين، وتقرب إليه بالتواضع أمامَ أعتابهم شَرَفًا، وهُما خصلتانِ زَيَّنَتاهُ، وَرَفعتَاهُ في مَعارِج الواصِلين، ونَظمَتاه في سِلكِ المُقَرَّبين.

والرجاء من كافة المُتابعين تِلاوة سورة الفاتحة وما تَيَسَّرَ من القرآن الكريم وإهداء الثواب إلى رُوحِهِ الطاهرة، ونَسألُ اللهَ تَعالى أن يَتَقَبَّله في الصالحين، في مَعيَّة سيد المرسلين، عليه أفضلُ الصلاة وأزكى التسليم.
ن. المدني،

تلاوة للقرآن بصوت الشيخ سيدي الطاهر عبد الهادي

تلاوة للشيخ الطاهر عبدالهادي

الشيخ محمد المدني يتحَدّث عن الَقدَر

"عَلَى العاقِل إلاّ أن يَعترفَ بإحاطة القَدَر بِكُلّ فعلٍ من أفعال البَشَر، وتلكَ حكمة الله في خلقه لجميع الكائنات، قامَ بها ناموس الوجود، فَجَعل الخلقَ قِسمَين: مُمْتَثلٍ للمَأمورات، ومُرتَكب للمَنهيات، ليَكون الجزاءُ نَوعَيْن: نَعيمٌ وعقابٌ و﴿فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ...

الأصول الدينية في شرح الرّسالة العلاويّة في البعض من المسائل الشّرعيّة

تمهيد في العشريّة الأولى من القَرن العشرين، نَظَم الشّيخ أحمد العلاوي (1869-1934) قصيدةً تتألّف من أَلفِ بيتٍ، على بَحر الرَّجَزِ، وسَمّاها : “الرّسالة العلاويّة في البعض من المسائل الشّرعيّة “. وكان الغَرَضُ منها ذكرَ أهَمّ...

الشيخ سيدي محمد المدني يذاكر في تَربية الصغار على مَجالس الذكر

أحْضروا الصِّغَـارَ، في مَجالسِ الذِّكْر والتَّعليم 1. "أمَرَ الشّيخ (العلاوي) بإحضارهم، أي: أحْضروا الصِّغَـارَ، في مَجالسِ الذِّكْر والتَّعليم، لِيَتَعلّمُوا الآدابَ كُلَّهَا، كالحَياء لأنّه خير كلّه وهو من الإيمان، والمُروءَةَ، وهي من أفضل زينةِ الإنْسان،...

المولد النبوي لابن عاشور

1- الحَمدُ للهِ الذي أطْلعَ للنَّاسِ في ظُلمَة الضَّلالَةِ بدرَ الهُدى، وبلَّ بِغَيْثِ الرَّشادِ المُحَمَّدِيِّ ما لَحِقَ طينَةَ قُلوبِهم مِن صَدَا، ورَفعَ قَدْرَ نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ وأعْلَى مَقامَه، وبعثَهُ رَحْمَةً للعالمين في الدُّنْيا وَعَرَصاتِ القِيامَة، وأمرَ...

مقدمة لكتاب الاعتقاد معينة لقارئها على المراد

وَحُكْمُنا العَقْلـي قَضيَّةُ بـلا * وَقْفِ على عادةٍ أو وَضْعِِ ِ جَـــــــــــــــلاَ أقسامُ مُقْتضَاهُ بالحَصْرِ تُـمَازْ * وَهْيَ الوُجوبُ الاسْتِحالَةُ الجَوازْ فواجب لا يَقْبَلُ النَّفْيَ بِحالْ  * وما أبىَ الثُّبوتَ عَقْلاَ َ المُحَـالْ وجائزاَ َ ما قبَلَ...

شَرْح حَديث حَنظلَة: ساعَةٌ وساعَة

[ar]الشيخ محمد المدني[fr]Cheikh-al-Madani نَتشرَّف بتقديم رسالة اللحظة المُرْسَلَة على حديث حَنظَلَةَ، رَضيَ الله عنه، وفي هذا الكتاب الذي ألَّفَه الشيخ سيدي محمد المدني، قَدَّسَ الله روحَه، يظهَر علمه الجمّ في مَجال الحديث روايَةً وشرحًا ودرايةً. كما تظهر رقة أفهامه...

مختارات مدنية

[:fr]تهدفُ هذه المُختارات إلى إعْطاء صورَةٍ صادقة، وهذه وَظيفة المُختارات، عن عُمق الرّجل وأصالة مُقارَبَته، ومن ثَمَة إلى الحَثّ على مُطالَعَة سائر ما كَتَبَ والعودَة إلى رصيدِهِ الثّري الذي يتوزّع على ما يقارب الخَمسَةَ عَشرَ تأليفًا، شَملت كافّة فروع المَعرفة الإسلاميّة.
وبما أنّ هذا التُّراثَ لم يُترْجم بَعدُ إلى الفرنسية،[:]