مِن أوَّل النَّشْأة….

Home كتابات صوفية المحمديات مِن أوَّل النَّشْأة….

بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحيم

[bleu]
اللَّهمَّ يا مَن جَعلْتَ الصَّلاةَ عَلَى النَّبِيِّ مِن القُرباتِ،
أتَقَرّبُ إليكَ بكلّ صلاةٍ صُلِّيَت عَليه من أوَّلِ النَّشْأَةِ إلَى مَالاَ نِهَايةَ من الكَمالات[/bleu].

مِن المَعلوم عند مُحَقِّقِي العُلماء أنَّ النَّورَ المُحَمَّديَّ هوَ أقدَم المَخلوقَات، وأشْرَفُ المَوْجودَات، وأَعْرَق الكَائناتِ، إذْ مِن نُوره الشَّريفِ، ولِأَجْل قَدْرِه المُنيف، خَلقَ اللهُ مَا خَلَقَ مِن الكَائنَاتِ وبَرَأَ بقدرتِه كُلَّ الحادِثَات. عَلَى أنَّ حَقيقةَ ذلكَ النّور، قَبْل أَن تَتَشَكَّلَ بِمَبْعث النبيّ المَبرور، وتَخرجَ إلى عَالَم الظُّهور، ظلَّت في غَيبِ اللهِ، يصلّي عليها الله وينظرُ إليها بِرَحْمَته. وَكَانَ اللهُ ومَا زَالَ يَنظرُ إلى ذلكَ النور بِعَين الرّضا والتشريف ويضاعف قَدْرَه المُنيفَ، ونَظْرَة الله تلكَ هيَ بَدء الصلاة عَلَيه “[rouge]مِن أوَّل النَّشْأة إلى ما لا نهاية لهُ من الكَمالات[/rouge]”.

فَأقْدَم مَن صَلَّى عَلَيه اللهُ هو ذلكَ النّورُ المُحمّدي المَكْنونُ، قَبلَ أنْ يَتَشَكّل في مَظْهَر الرّسالة.

وأوّل مَن أحبه الله وَرَحِمَه إنَّما هو ذلك النّورُ المُحمّدي المُصَانُ.

وبَذلكَ ظهرَ أنَّ أقدَمَ كَائنٍ تَعَلَّقت به مَحَبَّة الله هو سيّدنَا مُحمّد صلى الله عليه وسلّم.

وتَعَيين بِدايةٍ مُحَدَّدَة لصلاة الله عليه يُجاوزُ المعلومَ ولاَ تَحدّه العُقول، لأنَّها كَانت قَبلَ إيجَاد المَوجودات، فالنبي صلى الله عليه وسلّم وإنْ كانَ حَادثًا فهوَ أقدَم مَحبُوبٍ لِله، فَحقيقَة صلاة الله عَليه إنّمَا هي التَّشريفُ والرَّحمة والمحبَّة. ولمَّا كَانَ النَّبيُّ صَلَّى الله عليه وسلم أقدمَ وأعرقَ مَن أحبَّه الله صارَ حبُّ الله لِسائر مَخلوقَاته لاحقًا وإن كَان في عِلمِه سابقًا.

الشيخ محمد المدني يتحَدّث عن الَقدَر

"عَلَى العاقِل إلاّ أن يَعترفَ بإحاطة القَدَر بِكُلّ فعلٍ من أفعال البَشَر، وتلكَ حكمة الله في خلقه لجميع الكائنات، قامَ بها ناموس الوجود، فَجَعل الخلقَ قِسمَين: مُمْتَثلٍ للمَأمورات، ومُرتَكب للمَنهيات، ليَكون الجزاءُ نَوعَيْن: نَعيمٌ وعقابٌ و﴿فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ...

الأصول الدينية في شرح الرّسالة العلاويّة في البعض من المسائل الشّرعيّة

تمهيد في العشريّة الأولى من القَرن العشرين، نَظَم الشّيخ أحمد العلاوي (1869-1934) قصيدةً تتألّف من أَلفِ بيتٍ، على بَحر الرَّجَزِ، وسَمّاها : “الرّسالة العلاويّة في البعض من المسائل الشّرعيّة “. وكان الغَرَضُ منها ذكرَ أهَمّ...

الشيخ سيدي محمد المدني يذاكر في تَربية الصغار على مَجالس الذكر

أحْضروا الصِّغَـارَ، في مَجالسِ الذِّكْر والتَّعليم 1. "أمَرَ الشّيخ (العلاوي) بإحضارهم، أي: أحْضروا الصِّغَـارَ، في مَجالسِ الذِّكْر والتَّعليم، لِيَتَعلّمُوا الآدابَ كُلَّهَا، كالحَياء لأنّه خير كلّه وهو من الإيمان، والمُروءَةَ، وهي من أفضل زينةِ الإنْسان،...

المولد النبوي لابن عاشور

1- الحَمدُ للهِ الذي أطْلعَ للنَّاسِ في ظُلمَة الضَّلالَةِ بدرَ الهُدى، وبلَّ بِغَيْثِ الرَّشادِ المُحَمَّدِيِّ ما لَحِقَ طينَةَ قُلوبِهم مِن صَدَا، ورَفعَ قَدْرَ نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ وأعْلَى مَقامَه، وبعثَهُ رَحْمَةً للعالمين في الدُّنْيا وَعَرَصاتِ القِيامَة، وأمرَ...

مقدمة لكتاب الاعتقاد معينة لقارئها على المراد

وَحُكْمُنا العَقْلـي قَضيَّةُ بـلا * وَقْفِ على عادةٍ أو وَضْعِِ ِ جَـــــــــــــــلاَ أقسامُ مُقْتضَاهُ بالحَصْرِ تُـمَازْ * وَهْيَ الوُجوبُ الاسْتِحالَةُ الجَوازْ فواجب لا يَقْبَلُ النَّفْيَ بِحالْ  * وما أبىَ الثُّبوتَ عَقْلاَ َ المُحَـالْ وجائزاَ َ ما قبَلَ...

شَرْح حَديث حَنظلَة: ساعَةٌ وساعَة

[ar]الشيخ محمد المدني[fr]Cheikh-al-Madani نَتشرَّف بتقديم رسالة اللحظة المُرْسَلَة على حديث حَنظَلَةَ، رَضيَ الله عنه، وفي هذا الكتاب الذي ألَّفَه الشيخ سيدي محمد المدني، قَدَّسَ الله روحَه، يظهَر علمه الجمّ في مَجال الحديث روايَةً وشرحًا ودرايةً. كما تظهر رقة أفهامه...

مختارات مدنية

[:fr]تهدفُ هذه المُختارات إلى إعْطاء صورَةٍ صادقة، وهذه وَظيفة المُختارات، عن عُمق الرّجل وأصالة مُقارَبَته، ومن ثَمَة إلى الحَثّ على مُطالَعَة سائر ما كَتَبَ والعودَة إلى رصيدِهِ الثّري الذي يتوزّع على ما يقارب الخَمسَةَ عَشرَ تأليفًا، شَملت كافّة فروع المَعرفة الإسلاميّة.
وبما أنّ هذا التُّراثَ لم يُترْجم بَعدُ إلى الفرنسية،[:]