“لسانَ الدِّين” شَمَّرتَ ساقًا وساعِدًا

Home مؤلفات الشيخ سيّدي محمد المدني القصائد المدنية “لسانَ الدِّين” شَمَّرتَ ساقًا وساعِدًا

كتب الشيخ محمد المدني، رحمه الله، هذه القصيدة مراسلاً جريدة “لسان الدين”، التي أنشاها أستاذهُ الشيخ أحمد العلاوي (ت.1934) وأشرف عليها السيد مصطفى بن حافظ ( ﻛﺎن ﻳﺸﺘﻐﻞ ﻳﻮﻣﺌﺬ ﻣﺪﻳﺮ ﻣﺪرﺳﺔ ﻗﺮآﻧﻴﺔ ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ) والسيد حسن بن عبد العزيز.

[ar]الشيخ أحمد العلاوي. [fr]Ahmad al-Alawi

[ar]الشيخ أحمد العلاوي. [fr]Ahmad al-Alawi

صدرت هذه الجريدة بالجزائر في أول جانفي سنة 1923. وقد ﺻَﺪَرَ منها 12 ﻋﺪدا ﻓﻘﻂ ، ﺗﻮﻗﻔﺖ ﺑﻌﺪُ لتخرج في حلة جريدة البلاغ 1926.

وهي صحيفة أسبوعية اهتمت بشؤون الجزائر الوطنية، وأيدت الجامعة الإسلامية واللغة العربية وعارضت سياسَة الدمج والتجنيس.

ولذاك أغلقها الفرنسيون لأنها كانت منبرًا يعرب فيها عن أفكاره وإصلاحه الديني والاجتماعي، يشاركه في ذلك خيرة علماء الجزائر

وهو ما يؤكد أنَّ هذه القصيدة كتبت في سنة 1923.

(انظر: أبو القاسم سعد الله، تاريخ الجزائر الثقافي، بيروت، منشورات دار الغرب الإسلامي، 1998، ج4، ص.138).

وفي هذه القصيدة يمدح الشيخ المدني هذه الجريدة ويدعو إلى التمسك بالدين الحنيف.

1. “لســـــانَ الدِّين” شَمَّرتَ ساقًا وساعِدًا * حتَّـــــــــــــــى ظهرتَ لِنَصْر الدين مُساعِدًا 

2. لقــــــــد شَرَّفْتَ أهلَ الإسلام جَميعَهم * فَقَـــــــــــــــــــــــام الدِّينُ إلى عُلاكَ مُمَجَّدًا 

3. أركـــانُ الدِّين بكَ استَغَاثت مِن الرَّدَى * أقــــــــــــــــــــــــمْ جدارًا وابْنِ حصنًا مُشَيَّدًا 

4. فَلا يَنْفــــــــــــــــضُّ إذا ثَبَتَ في مَوقفٍ * وكــــــــــــــــــــــان الحَقُّ إليكَ عَونًا ومُنْجِدًا 

5. “إنْ تَنصــروا اللهَ يَنْصرْكم” فَلا تَخف * ولا تُبَــــــــــــــــال مَع الإخلاص كَيدَ العدِا 

6. ها قَد دخلــــــــــــتَ إلى مَيدان مؤتــزًرا * بِنَصْــــــــــــــــــــــر الله، فَــسَتَـــــكونُ مُؤَيَّـدًا 

7. لبســـــــــتَ درعًــا من التِّبيان مُوضحًــا * بَيــــــــــــــــــــــــــنَ البَــرايَا أعلام دينٍ تَوَحَّدًا 

8. نِعــــــمَ الطــريقُ، طريقُ الدينِ سَلكتَـــه * ديـنُ الإسلام، دينُ التوحيد، دينُ الهُدَى 

9.كـــــــــــــم تَعَطَّشنـــا إلى الإرشاد لنتقيَ * سبيــــــــــــــــــــــــــــــــلَ الغَيِّ نَتَدَرَّع رَشَـــدا 

10. حتَّـــى استهلَّ “لسان الدين” مُبَشِّرًا * يَدعـــــــــــــــو للخير مِنَ الأنَام مَن اهتَدَى 

11. فَقمنـــــــــا نَسعى والقَلبُ مِنَّا مَشوّقٌ * وَقفنَـــــــــــــــــــا نُصغي فينا خَطيبًا ومُرشدًا 

12.تَعيــــــــــــــــــــكَ أذنٌ من الأبرار واعيةٌ * نَبغــــــــــــــي الإصلاحَ، تَراه فَرضًا مُؤَكَّدًا 

13. إصــــــــــلاح دينٍ فيه صلاحٌ مُؤَكَّدٌ * وكـــــــــــــــــــــــــــــانَ فيه عزُّ الداريْنَ مُؤَيدًا

14. سلوا التاريخَ عن الإسلام هل عِزُّهم * بِأمْــــــــــــــــــر الدِّين أم كانوا جمعًا سؤددًا 

15. يُنبيـــــــــكَ ماضٍ من الأفعال تَجده * فِعــــــل الأصحاب فِعل الأتْبَاع ومَن غَدَا 

16. هـــــــــــــمُ النجوم لو اقتَدَيْنا بِفعلهم * لمــــــــــــــــــــا ضَللنا وكانَ السَّعيُ مُسَدَّدًا 

17. عُضُّـوا على الدين الحَنيف لتظفروا * يا أهـــــــــلَ العصر، لا تزيغوا عن الهُدَى 

18. واعتَصمـــــــــــــوا بحبل الله لتفلحوا * حتـــــــــــــــــى تعيشوا عيشًا كريمًا ورَغَدًا 

19. ولا تَكــــــــــــــــونوا مثلَ الذينَ تَفرقوا * عَـــــــن هذا الدين وخَانوا عهدًا ومَوعِدًا

20. فَديــــــــــــــنُ الله أساسُ كلِّ فَضيلَةٍ * وكـــــــــــــــــــل خيرٍ في الاتِّبَاع لأحمدَا 

ديوان أنيس المريد في التصوف والتوحيد

ديوان أنيس المريد في التصوف والتوحيد في ثنايا هذا الدّيوان...

هيا يا الإخوان

قَصيدة "هيّا يا الإخْوان"، من تأليف سيدي محمد المدني، رضيَ الله عنه، وهي من الشعر القليل الذي...

لَقد تَأدَّبْتُ والتَّأدُّب شِيمَتي

وَثيقة تاريخية نَيِّرة، تُصور مشهدًا إيمانيا رائعا، حيث التقى عالِمان جليلان: الشيخ محمد المدني...