الطَّيبُ، عَليهِ الصَّلاةُ والسَّلام.

1. ومِن أسْمائه الشَّريفَة، صلَّى الله عليه وسلم، الطَيّبُ. وأصل الطِّيبِ: الزكاة والطهارة والسلامة من الخَبَث والأدران. ولا شَكَّ في أنَّ رَسولَ الله، صلى الله عليه وسلم، أطيَبُ الطَّيبينَ وأكرَمُ الأكرمين، إذ كانَ سيدُ الوُجودِ لا يَمُرُّ في طريقٍ، إلاَّ وعُرفَ أنَّه سَلَكَه، وذلكَ من شدَّة طيب رائِحَتِه الزَّكيَّة التي يُدركها مَنْ كانَ حاضرًا.

2. قالَ إسحق بنُ راهَوَيهِ إنَّ تلكَ الرَّائحةَ هي عينها رَائحةُ النَّبي، صلى الله عليه وسلم، بلا طيبٍ (اصطناعيِّ أو طبيعيٍّ).

3. وكانَ كَفُّه الشريف أطيبَ ريحًا من المِسكِ والعَنْبَر، وإذ صافَحَهُ المُصافِحُ يَظَلُّ يَومَهُ يَجِدُ رِيحَها الزكية، كما كانَ إذا وَضَعَها على رَأسِ الصَّبي، يُعرَفُ مِن بَين الصِّبيان، مِن زَكاءِ رائحتها الطيبة.

4. وبالجملة، طَيَّب اللهُ تعالى الوجودَ بأسره بِنَفْحاتِ سيدنا محمدٍ صلى الله عليه وسلم، فَتَعَطَّرت بِمَقدَمهِ الشريف وابتهجتِ المَوجودات بمبعثه المُنيف، واغتَذت القلوب بطيبِ عَرْفِه الذي ملأ الآفاق، وطابت النفوس بنسائم الإطلاق، ونشرَ على الأرجاءِ من عطر المعاني، وتَعَطَّرت ببركاته المباني، حُبُّه طاعة، ولا طَيِّبَ أطيبَ منه، صلى الله عليه وسلم.

الشيخ محمد المنور المدني
16 جوان 2016

مُحَمَّدٌ، صَلَّى الله عليه وسَلَّم

1. وأوَّلُ أسْمائه الشريفة،صلى الله عليه وسلم، وأحْلاها، وأعلقها بالقُلوب وأعْلاها، اسمُ:...

إسم الرسول، سِرَاجٌ صَلَّى الله عليه وسلم

1. ومِن أسْمَائِه الشَّريفة، صَلَّى الله عليه وسلم، : "سِراجٌ"، وهو المِصباحُ المُضيءُ، الذي مِنه...

إسم الرسول رَؤوفٌ، عليه الصلاة والسلام

1. ومن أسْمائه الشريفة، صلى الله عليه وسلم، رَءوفٌ، وهو اسمٌ وردَ في صيغة مبالغةٍ من الرأفة، أي...