أَيَـا نُـجُومَ اللَّيلِ إنِّي سَائِـلُ

Home مؤلفات الشيخ سيّدي محمد المدني القصائد المدنية أَيَـا نُـجُومَ اللَّيلِ إنِّي سَائِـلُ

أَيَـــا نُــــجُـــــــــــومَ اللَّيلِ إنِّي سَائِـلُ * عَنْ خَبَـــــرِ الْمَحْبوبِ هَلْ مِنْ نَاقِـلِ
يَا أَيُّهَــــــــــا الْبَدْرُ الْمُنِيـرُ فِي الدُّجَى * فَالْتُخْبِـــــــرَنْ قَلْبَ الْمُحِبِّ السَّائِلِ
ثُمَّ احْمِلَـــــــــــنْ يَا بَرْقُ مِنِّـي عَاجِـلاً * خُـــــذْ عَاطِرًا مِنَ السَّلاَمِ الْمُرْسَـلِ
وَاطْوِ بِسَـــــــــاطَ الأَرْضِ سَعْيًـا لِلْبَهَا * وَـــخُضْ صَحَارِي صَعْبَةَ الْمَرَاحِلِ
وَخُــذْ رَفِيقًــــــــــــا قَلْبَ صَبٍّ شَـاقَــهُ * مَـــــا شَاقَهُ مِنْ أَفْضَلِ الْـمَنَـــازِلِ
وَاسْتَـــــــــــسْهِلَنْ صَعْبَ الَّذِي أَمَّلْتَـهُ * فَالصَّعْبُ سَهْلٌ تَحْتَ قَصْدِ الْعَاقِلِ
وَالْمُـرُّ حُلْـوٌ إِنْ تُرِدْ نَيْلَ الْـــــــــــمُـنَــى * فَاقْصِدْ حِمَى يَمَّمْتَهُ فِي الْعَاجِـلِ
وَحَــــــــيِّ هَاتِـــــــــيكَ الدِّيَــارَ نَائِبًــا * عَنْ عَاجِزٍ يَرْجُو الْحِمَى فِي الآجِلِ
وَقَبِّلَـــــــنْ أَعْتَـــــــــــابَ رَوْضٍ زَانَــــهُ * شَمْــــسُ الْهُدَى وَكَوْكَبُ الْمَحَاسِنِ
حَيْــثُ بَــــــــــدْرُ التَّمِّ أَضْحَى زَاهِـــرًا * حَيْثُ السَّنَــا حَيْثُ الْبَهَا الْمُجَمَّـلِ
وَحَيْثُ نُـــــــــورُ الْحَقِّ أَضْحَى ظَاهِـرًا * وَحَيْثُ نُـــــورُ الْمُصْطَفَى الْمُبَجَّـلِ
فَيَــا رَسُـــــــــــولَ اللهِ يَا غَوْثَ الْــوَرَى * يَا شَافِعًــــا يَوْمَ الْجَزَا فِـي الآمِلِ
يَا مَعْــــــــــدَنَ الْجُودِ وَ يَا كَنْزَ الْعَطَــا * يَا رَحْمَــــةَ الأَعَالِي وَ الأَسَافِـــلِ
فَأَنْـــــــــــــــــتَ بَـحْرُ اللهِ أَنْتَ نُــــورُهُ * وَأَنْتَ خَيْــــــــرُ الْبَاقِي وَالأَوَائِـــلِ
وَدُرَّةُ الأَكْــــــــــــــــــــوَانِ أَنْتَ أَشْرَقَتْ * ضَـــــوْءٌ إِلَى الْغُدُوِّ وَ الآصَائِـــلِ
يَا مَلْجَــــــــــــأَ الْمُضْطَرِّ يَا مَنْ قَدْ غَدَا * بَيْتًا لِكُــــــــــــلِّ قَاصِـــدٍ وَآمِــلِ
يَا سَيِّـــــــــــدَ الأَنَامِ يَا رَأْسَ الْعُلَــــى * لاَ بَلْ يَـــــــاأصلَ الأَنْبِيَــاءِ الأُوَّلِ
فَجُـــــــــنْدُكَ الرُّسْلُ الأُولَى قَدْ سَبَقُـوا * وَأَنْــــتَ قُطْبُ الْكَوْنِ خَيْرَ مُرْسَـلِ
فَــإِنْ مَدَحْــــــــــــتُ أَوْ أَطَلْتُ ذِكْرُكُــمْ * فَلَـــــــمْ يَكُنْ لِي قَطْرَةٌ مِنْ وَابِـــلِ
كَضَوْءِ شَمْعٍ يُبْدِي مِنْ نُورِ الضُّحَـــى * مَا قَـــــــــدْ بَدَا لِأَكْمَهَ أَوْ عَـــاطلِ
مَـــنْ يُطِــــــــــــعِ الرَّسُولَ قَالَ رَبُّنَــــا * فَقَــــــــدْ أَطَـاعَ اللهَ فِي الْمُنَـــزَّلِ
كَـــــــــــفَاكَ وَصْفُ الْحَقِّ جَلَّ وَصْفُــهُ * فَأَيْــــــــنَ لَفْظُ مَـــادِحٍ أَوْ قَائِـلِ
اللهُ أَكْبَــــــــــــــــرُ مَا أَجَـلَّ حُسْنُــــكَ * سُبْحَـــــــاَنَ رَبٍّ مُبْدِعٍ وَ كَامِـــلِ
وَلَــــــــــيْسَ قَصْدِي نَشْرُ مَا تَعَطَّــرَتْ * بِــــــهِ الرُّبَـى وَأَبْحُـرُ السَّوَاحِــلِ
إِذْ طِيبُكُــــــــــــــــمْ عَـــمَّ الْوُجُودَ كُلَّـهُ * فَــــالأَرْضُ وَالسَّمَاءُ مِنْهُ تَنْجَلِــي
وَالْـــــــعَرْشُ وَ الْكُرْسِيُّ أَيْضًا شُرِّفَــا * كَـــــــــذَا مَلاَئِكَ الْقَدِيــــمِ الأَوَّلِ
لاَ بَـــــــــــلْ مُرَادِي أَحْتَمِي مِنْ زَلَـــلٍ * لَــــــمَّا بَدَا عَنِ الْهُدَى تَمَايُلِـــي
فَكَمْ صَدَى فِي القلب أضحى ضَارِبًا * إِنَّ الْخَطَايَا قَدْ أضَرَّتْ كَاهِلِــي
تَعَاظَمَــتْ أَثْقَالُهَـــــــــــــا حَتَّـى غَدَتْ * صَـــــــواعِقُ الذُّنُوبِ كَالـــزَّلاَزِلِ
قَدْ ضِقْــــــتُ ذَرْعًا حَيْثُ خَوْفٌ هَالَنِي * مِنْ هَيْبَةِ الْمَوْلَى الشَّدِيدِ الْعَـادِلِ
بِكَ أَسْتَجِـــــــــيرُ مِنْ بَلاَيَا أَصْبَحَــتْ * سِتْـــرُ الْعَطَايَا يَالَهُ مِنْ حَائِـــلٍ
وَسِيلَتِـي عِنْــــــــــــــدَ الإِلَهِ فِي غَــــدٍ * فَأَنْــــتَ ذُخْرِي أَعْظَمُ الْوَسَائِــلِ
فَرَحْمَــــــــــــةُ الرَّحِيمِ فَوْقَ مَا جَنَـــتْ * يَــــدُ الْمُسِيءِ أَوْ ضَمِيرُ الْغَافِــلِ
إِذْ قَـــــــــــدْ أَحَاطَتْ بِالْبَرَايَـــا كُلُّهُمْ * فَاسْتُـــرْ بِهَا عَبْدًا مِنَ الرَّذَائِـــلِ
وَسِعْـــــــــــــتَ رَبِّـي كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَـةً * فَامْنُــــحْ حَقِيـرًا حُلَّةَ الْفَضَائِــلِ
غُفْــــــــــرَانَ وِزْرٍ مِنْ رَؤُوفٍ أَرْتَــجِي * وَمِــــــــــنْ كَرِيـمٍ لِلْمَتَابِ قَابِـــلِ
لاَ تَغْفِــــــــــــرْ الإِشْرَاكَ بَلْ مَا دُونَـــهُ * لِـــــمَنْ تَشَاُء تَمْحُو بِالتَّفَضُّـــلِ
هَــــــا قَدْ بَسَطْتُ الْكَفَّ ذُلاً فَاسْتَجِبْ * عَزْمًــــــــــا لِمَنْ دَعَاكَ بِالتَّذَلُّــــلِ
وَعَــــــــــــبْدُكَ الْـمَدَانِي يَرْجُو غَرْفَــةً * تُحْيِي الْفُؤَاَد مِنْ ضِيَاكَ الْمُنْجَلِي
فَامْنُـــــــــــنْ عَلَيْنَا يَا غَفُورُ بِالتُّقَــــى * فِيمَـــا بَقَـى مِنَ الزَّمَانِ الْقَابِــلِ
وَجُدْ لَنَـــــــــا بِالْعَفْوِ عَمَّا قَدْ مَضَـــى * لِكَـــــيْ نضافَ لِلرِّجَالِ الْكُمَّـــلِ
بِحَقِّ نُـــــــــورِ الْخَلْقِ طَهَ الْمُصْطَفَــى * لاَ بَـــــــــلْ بِـحَقِّ نُورِكَ الْمُفَضَّــلِ
عَلَيْكَ يَا نُــــــــــورَ الْهُدَى طُولَ الْمَـدَى * خَيْـــرُ الصَّلاَةِ وَالسَّلاَمِ الأَكْمَــلِ
كَذَا عَلَــــــى الأَصْحَابِ نُـورِ الإِهْتِدَا * وَالآلِ وَ الأَتْبَــــــاعِ وَالأَفَاضِـــلِ
مَا قَــــــــــــــدْ تَجَلَّـى بِالْجَمَالِ رَبَّنَـــا * وَحَسْبَ فَيْضٍ مِنْ سَنَـاهُ هَاطِـلِ

الشيخ محمد المدني يتحَدّث عن الَقدَر

"عَلَى العاقِل إلاّ أن يَعترفَ بإحاطة القَدَر بِكُلّ فعلٍ من أفعال البَشَر، وتلكَ حكمة الله في خلقه لجميع الكائنات، قامَ بها ناموس الوجود، فَجَعل الخلقَ قِسمَين: مُمْتَثلٍ للمَأمورات، ومُرتَكب للمَنهيات، ليَكون الجزاءُ نَوعَيْن: نَعيمٌ وعقابٌ و﴿فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ...

الأصول الدينية في شرح الرّسالة العلاويّة في البعض من المسائل الشّرعيّة

تمهيد في العشريّة الأولى من القَرن العشرين، نَظَم الشّيخ أحمد العلاوي (1869-1934) قصيدةً تتألّف من أَلفِ بيتٍ، على بَحر الرَّجَزِ، وسَمّاها : “الرّسالة العلاويّة في البعض من المسائل الشّرعيّة “. وكان الغَرَضُ منها ذكرَ أهَمّ...

الشيخ سيدي محمد المدني يذاكر في تَربية الصغار على مَجالس الذكر

أحْضروا الصِّغَـارَ، في مَجالسِ الذِّكْر والتَّعليم 1. "أمَرَ الشّيخ (العلاوي) بإحضارهم، أي: أحْضروا الصِّغَـارَ، في مَجالسِ الذِّكْر والتَّعليم، لِيَتَعلّمُوا الآدابَ كُلَّهَا، كالحَياء لأنّه خير كلّه وهو من الإيمان، والمُروءَةَ، وهي من أفضل زينةِ الإنْسان،...

المولد النبوي لابن عاشور

1- الحَمدُ للهِ الذي أطْلعَ للنَّاسِ في ظُلمَة الضَّلالَةِ بدرَ الهُدى، وبلَّ بِغَيْثِ الرَّشادِ المُحَمَّدِيِّ ما لَحِقَ طينَةَ قُلوبِهم مِن صَدَا، ورَفعَ قَدْرَ نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ وأعْلَى مَقامَه، وبعثَهُ رَحْمَةً للعالمين في الدُّنْيا وَعَرَصاتِ القِيامَة، وأمرَ...

مقدمة لكتاب الاعتقاد معينة لقارئها على المراد

وَحُكْمُنا العَقْلـي قَضيَّةُ بـلا * وَقْفِ على عادةٍ أو وَضْعِِ ِ جَـــــــــــــــلاَ أقسامُ مُقْتضَاهُ بالحَصْرِ تُـمَازْ * وَهْيَ الوُجوبُ الاسْتِحالَةُ الجَوازْ فواجب لا يَقْبَلُ النَّفْيَ بِحالْ  * وما أبىَ الثُّبوتَ عَقْلاَ َ المُحَـالْ وجائزاَ َ ما قبَلَ...

شَرْح حَديث حَنظلَة: ساعَةٌ وساعَة

[ar]الشيخ محمد المدني[fr]Cheikh-al-Madani نَتشرَّف بتقديم رسالة اللحظة المُرْسَلَة على حديث حَنظَلَةَ، رَضيَ الله عنه، وفي هذا الكتاب الذي ألَّفَه الشيخ سيدي محمد المدني، قَدَّسَ الله روحَه، يظهَر علمه الجمّ في مَجال الحديث روايَةً وشرحًا ودرايةً. كما تظهر رقة أفهامه...

مختارات مدنية

[:fr]تهدفُ هذه المُختارات إلى إعْطاء صورَةٍ صادقة، وهذه وَظيفة المُختارات، عن عُمق الرّجل وأصالة مُقارَبَته، ومن ثَمَة إلى الحَثّ على مُطالَعَة سائر ما كَتَبَ والعودَة إلى رصيدِهِ الثّري الذي يتوزّع على ما يقارب الخَمسَةَ عَشرَ تأليفًا، شَملت كافّة فروع المَعرفة الإسلاميّة.
وبما أنّ هذا التُّراثَ لم يُترْجم بَعدُ إلى الفرنسية،[:]