1. الدين
الدِّينُ هُـو انقيادُ العبدِ لمعبُودِهِ بِظاهرِهِ المُسَمَّى بالإسلامِ، وباطنِهِ المُسَمَّى بالإيمانِ، وسرِّه المُسَمَّى بالإحسانِ
2.
الحضور مع الله
الحضورُ معَ الله في كلِّ حالٍ من الأحوالِ من لوازمِ الدِّين والانقيادِ للهِ عزَّ وجلَّ لأنَّ مَنِ انقادَ للهِ بظاهرهِ
وأطاعَهُ بجوارحهِ وعملَ بما أمرَه به واجتَنَبَ ما نَهَاهُ عنه هو المسلمُ.
ومَنِ انقادَ للهِ بقلبِه واطمأنَّ للإيمانِ بهِ وبِما جاءَ به رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ هو المؤمن ومَنْ حضرَ مَعَ مَعْبودِهِ هو المُحْسِن ُ [1].
3.
الإنقطاع
تَركُ لَذَّاتِ الدُّنيَا وَالانقِطَاعُ إلى الله وَالتَّفرُّغِ للعبَادَة مِنْ غيرِ إضرارٍ بالنَّفسِ ولا تفويتٍ لحقِّ الغيرِ فَضِيلَةُ مُرَغَّبٌ فيها.
4. الزهد
الزُّهدُ زُهدُ القلبِ لاَ زُهدُ اليَدِ، فَمَنْ رَأَى أنَّ التلذُّذَ بالطيباتِ لذةٌ زائلةٌ فاشتغلَ عَنهَا بالّذّات الباقِية فهو رجل ذو همّة عالية وإِن تمتّع بها مُعْتَقِدًا أَنَّهَا نِعمَةٌ منَ اللهِ وَفَضْلٌ مُمْتَثْلاً قولَهُ تَعالى: "وكُلُوا ممَّا رزقكم اللهُ حلالاً طيِّبًا [2] فهو أفضلُ بشرطِ التقوى على كل حال،
وَلِذَلكَ خَتَمَ هَاتِهِ الآية بقوله تعالى :"وَاتَّقُوا اللهَ الّذِي أَنتُمْ بِهِ مُؤمنونَ [3]
5. ساعة وساعة
إنَّ ما ترجوه أنت من الحضور مع الله لا يدومُ،
بلْ ساعة ٌ في حضورٍ وساعة ٌ في غيبةٍ.
وَعليكَ أنْ لا تتأسَّفَ وَتَحزَنَ إنْ أخَذَتكَ الغَفْلة ُلأنَّ ذلكَ يُورثُ لكَ الغَفلة َ فيمَا أقامَكَ اللهُ فيهِ.
6. التسليم
التَّسليمُ للهِ فيما يشاءُ أوْلَى وَالحُضورُ معَ الفاعـلِ المُخْتارِ جلَّ جَلالُهُ أعْــلَى.
7. القلوب
اعلمْ أنَّ القـُلوبَ بيدِ اللهِ يقـلـّبُهَا كيفَ شَاء فَيهْدِيهَا للحضورِ والاستقامةِ إذا شاءَ ويُضلُّهَا عنْ سواءِ السَّبيلِ إذا شاءَ،
فهوَ "يُضِلُّ مَنْ يَشاءُ ويَهدي مَنْ يَشَاءُ [4]
8. الحُضُور
إنَّ مِنَ النَّاسِ مَـنْ مَنَحَهُ الحقُّ مَقامَ الحُضورِ مَعهُ فَتراهُ راسخًا فيه، لاَ يَخْطُرُ بِبالهِ غيرُه فإذَا مَرَّ عَليهُمْ طمعٌ في الجَنَّةِ أو رَهبةٌ من النَّارِ فذلك واردٌ رحمانيٌّ تقتضيهِ التكاليفُ الشرعيَّة.ُ
9. المرشدون
المُرْشِدُونَ لَهُمْ تأثيرٌ غريبٌ في بَواطنِ مُريديهِمْ، يَرفعونَهُمْ مِنْ حَضِيضِ المَعْصيةِ إلى مُستَوى الطَّاعةِ، إلى الرفيقِ الأعْلى مِنَ الحُضورِ مَع المَعْبُود جلَّ جَلالُهُ.
10. المُوَاظَبَة
العِبرةُ بالدَّوامِ على المَحبَّةِ وَالمُواظَبة ُعليهَا حتَّى تَكُونَ الخاتمةُ حسنةً إنْ شاءَ اللهُ.